في خامس عشر جمادى الثانية توفي محمد-فتحا-بن أحمد بن محمد-ضما-بن عبد الله بن السيد العلوي المدغري الحسني، العلامة المشارك المطلع المدرس نزيل مكناس، له فهرسة.
وفي الثاني عشر من جمادى الثانية توفي عمر بن الحسن الصنهاجي نزيل مكناس. كان علامة مشاركا مدرسا.
وفي ليلة الجمعة رابع وعشري شعبان توفي يوسف بن محمد بن أحمد ابن الشيخ محمد ابن ناصر الدرعي التامكروتي. كانت له شهرة في الصلاح وتعظيم واحترام. توفي بزاويتهم بدرعة.
وفي يوم الثلاثاء عاشر شوال توفي علي بن السلطان سيدي محمد بن عبد الله العلوي في حياة والده. كان خليفة له، ودفن بروضة جده بفاس الجديد وهو أكبر أولاده سنا وعقلا وخلقا ومروءة.
وفيه توفي أحمد بن الشيخ عمر الفاسي الفهري. تقدمت وفاة والده عام ثمانية وثمانين ومائة وألف. كان يعدّ من العلماء. تولى القضاء بتافيلالت، ودفن بروضة الشيخ سيدي يوسف بن عمر هناك على غير عقب.
وفيه توفي محمد بن محمد-فتحا-بن محمد بن عبد الرحمان بن أبي بكر الدلائي، كان متبحرا في العلم محققا مدققا ذكيا، له اليد الطولى في التدريس، وهو آخر هذا البيت علما وعملا، ودفن بروضتهم بباب الحمراء التي أتت عليها اليد العادية وجعلتها موقفا للسيارات في هذا الزمان والأمر لله.
وفيه توفي عبد الكريم بن أحمد بن محمد بن قاسم بن سعدي بن قريش نزيل مدينة تطوان.
كان علامة مشاركا مدرسا حافظا ضابطا خطيبا. تولى قضاء مدينة طنجة ومات بالمشرق بعد أداء فريضة الحج. ترجمه ابن عجيبة في طبقاته.