في حادي عشر صفر توفي أبو القاسم بن محمد بن أحمد البرنوصي المكناسي، الأستاذ المطلع. توفي ببلده مكناس.
وفي آخر صفر توفي محمد العربي-بفتح الرأي-بن الشيخ أحمد بن خالد الناصري السلاوي. ولد عام أربعة وتسعين ومائتين وألف. كان علالما مطلعا إداريا مشاركا، قام بنيابة وزارة العدلية مدة في عهد السلطان المولى يوسف رحمه الله ثم تولى رياسة الجنايات بالأعتاب الشريفة إلى أن توفي عليها. توفي ببلده سلا. تقدمت وفاة والده عام خمسة عشرة وثلاثمائة وألف.
وفي صباح يوم السبت سابع وعشري جمادى الأولى توفي محمد بن الكبير ابن هاشم الكتاني الحسني. تقدمت وفاة والده عام خمسين وثلاثمائة وألف. كان مشاركا بحاثة معتنيا، له تآليف، منها لواقح الأزهار الندية فيمن تولى وأقبر من القضاة والعدول وغيرهم بهذه الحضرة الإدريسية؛ وتحفة الأكياس فيما غفل عنه صاحب كتاب زهر الاس؛ والمواهب الفتحية في ذكر الإخوة الأربعة المتنسلين من السيدة فاطمة الحلبية. دفن بزوضتهم بالقباب.
وفي فاتح جمادى الثانية توفي محمد بن إدريس الإدريسي الشبيهي الحسني نزيل مكناس، العلامة الفقيه المشارك. توفي بمكناس.
وفي عشية يوم الأربعاء السادس من جمادى الثانية توفي السلطان الأسبق المولى عبد العزيز بن المولى الحسن العلوي الحسني بمدينة طنجة مستوطنه بعد عزله عن الملك عام خمسة وعشرين وثلاثمائة وألف. تقدمت الإشارة إلى أسباب عزله وتولية أخيه المولى عبد الحفيظ.
وإذا أردت بسط ذلك فراجع الأصل. حمل من مدينة طنجة وأتى به إلى فاس ودفن بمقبرة المولى عبد الله بفاس الجديد. كانت له جنازة حافلة بفاس حضرها جلالة السلطان فمن دونه، وتأسف الناس لفقده. كانت ولادته عام خمسة وتسعين ومائتين وألف.
وفي عشية يوم الخميس تاسع عشر رجب توفي محمد-فتحا-بن محمد بن عمرو ابن سعيد الريفي الجزنائي نزيل مدينة الجديدة، العلامة المشارك المفتي النوازلي المطلع. كان كثير الإفتاء يعرف أحكام النوازل معرفة جيدة، وتولى النيابة عن قاضي الجديدة مسقط رأسه مدة، وبها توفي ودفن بأحد مزاراتها.