وفيه توفي محمد بن الحاج محمد السقاط، من أولاد السقاط المعروفين بفاس، العلامة الفقيه المدرس الخير الذاكر، كانت له دروس بالقرويين يحضرها بعض الطلبة، وكان من أصحاب الطريقة التجانية المتوغلين في التفاني فيها لا يقبل فيها مهاودة، بقي على حاله منقبضا متبتلا إلى أن توفي عامه ودفن بالقباب خارج باب الفتوح. له ترجمة في سل النصال.
وفي متم رجب توفي بالدار البيضاء الشيخ أحمد بن محمد بوزوبع، انتقل إليها من فاس مع أولاده التجار. عالم مشارك نفاع، ودفن بروضة أهل فاس هناك.
انقطع المطر عن جميع أنحاء المغرب من أواخر شهريبراير الفلاحي إلى أواسط أبريل، وتغيرت الأحوال بسبب ذلك، فطلب أهل فاس الإذن من جلالة الملك محمد بن يوسف في صلاة الاستسقاء فأذن بذلك، فكان أول من صلّى بالناس بمصلى باب الفتوح إديس بن محمد المراكشي، وذلك يوم الأحد، وفي يوم الثلاثاء بعده صلى بهم محمد بن الطاهر بن محمد بن عبد الواحد ابن سودة، وفي يوم الخميس صلى بهم عمر بن محمد بن المهدي بن الطالب ابن سودة.
وفي رمضان من هذا العام أقيم احتفال بذكرى مرور ألف سنة على وفاة شاعر العروبة الخالد أبي الطيب المتنبي، قام بذلك كتلة العلمة الوطني بفاس، والمراد منه إشعار الاستعمار بأننا ننتمي إلى العروبة ونعتزّ بها.