وفي يوم الاثنين تاسع وعشري جمادى الأولى توفي جعفر بن الغالي الرامي، من أولاد الرامي المعروفين بفاس. كان فقيها يلقي بعض الدروس بالقرويين، ودفن بالقباب بروضة أولاد الحلو.
وفي خامس جمادى الثانية توفي إدريس بن الحسين بن الشيخ محمد الحراق الحسني نزيل مدينة تطوان، رئيس الزاوية الحراقية بالمغرب. كان خيرا دينا، ألف تآليف في ترجمة بعضهم.
كذا ذكر.
وفي ثامن عشر جمادى الثانية توفي إبراهيم بن المحجوب الساحلي صوفي كبير المقام، عابد متبتل تابع للسنة، له ترجمته في كتاب المعسول.
وفي حادي عشر جمادى المذكورة توفي عبد الهادي بن محمد بن الحسين المنوني الحسني المكناسي. كان عالما مشاركا مطلعا خيرا دينا توفي ببلده، وهو والد الأخ العلامة المؤرخ سيدي محمد المنوني حفظه الله.
وفي آخره توفي أحمد بن محمد عرف بولد الشّرادية. كان فقيها مشاركا عالما مدرسا، أخذ عنه عدة نجباء بالنظام القروي. له ترجمة في سل النصال.
وفيه توفي محمد-فتحا-بن محمد الأوراوي الرباطي، الأديب الكاتب المقتدر، له بعض التآليف، منها رحلة رئيس الجمهورية الفرنسية إلى الديار المغربية، طبع، وله غير ذلك من الآثار الأدبية توفي ببلده.
وفيه توفي عبد الكريم بن أحمد بن عبد الكريم الحداد التطواني. كان عالما مشاركا، تقدمت وفاة والده عام خمسة وسبعين ومائتين وألف، وهو والد أحمد الحداد متولّي الصدارة بالمنطقة الخلفية بتطوان.
وفيه توفي عبد السلام بن العربي بنّونة التطواني، شعلة ذكاء ونزاهة وإخلاص لوطنه وشعبه، دافع عن بلاده ماديا وأدبيا، وعذب من أجل ذلك طول حياته. توفي في مقتبل شبابه بمسقط رأسه تطوان.