في يوم الثلاثاء عاشر ربيع الأول توفي الحاج محمد مكوار، من أولاد مكوار المعروفين بفاس، الوطني المخلص من أول من فكّر فيما أراده الاستعمار ببلده فعارض ذلك بنفسه وماله. وكان من تجار أهل فاس. دفن بزاوية أهل وزان بالشرشور.
وفي عشية يوم السبت ثامن وعشري رجب توفي محمد بن محمد بن عبد الواحد الدويري العثماني. تقدمت وفاة والده عام اثنين وثلاثمائة وألف، وكانت ولادته عام ثلاثة وسبعين ومائتين وألف. علامة مشارك مطلع، ولي قضاء مدينة صفرو ثم القصر الكبير ثم الدار البيضاء ثم الجديدة ثم أسفي. توفي بفاس ودفن بزاوية حمادشة بطالعة فاس. له ترجمة في سل النصال (?).
وفي رجب توفي محمد فال بن بابا أحمد الشنجيطي، العالم العلامة الحافظ، رحل إلى فاس عام سبعة وثلاثمائة وألف، وترك بها أثرا عند بعض علمائها. توفي بالصحراء.
وفي متم شعبان توفي أحمد بن الشيخ محمد-فتحا-القادري الحسني. تقدمت وفاة والده عام أحد وثلاثين وثلاثمائة وألف، علامة مشارك مطلع مدرس محرر مفت خيّر ديّن، تولى الخطابة بجامع باب عجيسة مدة، ودفن هناك له ترجمة في سل النصال مع صورته.
وفي تاسع رمضان توفي عبد السلام بن أحمد العرايشي المكناسي. الفقيه العلامة الأستاذ المجود. كان يحفظ السبع وتوفي ببلده.
وفي عصر يوم الثلاثاء رابع عشر رمضان توفي عبد السلام بن محمد بن هاشم بن الفضيل بن عبد القادر بن محمد-فتحا-العلوي الحسني الشهير بالسكوري. كانت ولادته عام تسعة وثمانين ومائتين وألف. علامة مشارك مطلع شاعر مجيد، له الفتح المبين في شرح الأربعين؛ وعقود الجواهر واللآل فيما ضرب بالحيوان من أمثال؛ وختمه المرشد؛ وديوان شعر سماه عقود الجواهر المنظمة في مدح ذوي الأقدار المعظمة. له ترجمة في سل النصال مع صورته.