وفي يوم الخميس سابع عشر جمادى الأولى توفي محمد بن التهامي العطار، من أولاد العطار المعروفين بفاس. كان خيرا صالحا متواضعا شيخا مربيا مذاكرا. له أتباع وتلامذة ما زال أثر الخير ظاهرا عليهم، وما زالوا يجعلون له موسما في كل سنة يوم وفاته حتى الآن. دفن بروضة العبد لاويين الكائنة بالقباب. له ترجمة في كتابنا سل النصال.
وفي يوم الأبعاء حادي وعشري جمادى الثانية توفي عبد السلام بن الحسن بن أحمد بناني.
علامة مشارك مطلع، كان عليه رونق العلم منحاشا إلى الخمول، كثير التدريس والإفادة. دفن بروضة العراقيين بحوانت السيد عبد الله. له ترجمة في سل النصال.
وفي يوم السبت رابع وعشري جمادى الثانية توفي عبد العزيز بن محمد ابن أحمد بناني، العلامة المشارك المطلع الأصوليّ المعقولي المدقق. تولى قضاء مقصورة الرصيف ثم أخر عنها كما تقدم، له عدة تآليف، منها: حاشية على شرح بناني على السلم؛ وحاشية على شرح المحلي على جمع الجوامع؛ وتاليف في مسألة الكسب في مجلد، وآخر في طلاق العوام؛ وآخر في الاعتكاف؛ وآخر في مسائل الورع؛ وآخر في مسألة القبض في الصلاة؛ وآخر في زينة الحوانيت؛ وآخر في الرقض والسماع. كانت ولادته عام ثمانية وسبعين ومائتين وألف. دفن بالقباب قبالة قبة الشيخ الغياثي بروضة تعرف بهم. له ترجمة في سل النصال.
وفي يوم الاثنين ثالث وعشري شعبان توفي محمد بن عبد السلام بن الشيخ المهدي ابن سودة. تقدمت وفاة والده عام أربعة وثلاثمائة وألف، وكانت ولادته عام سبعة-بموحدة- وثمانين ومائتين وألف. علامة مشارك مدرس مطلع، دفن بزاوية جده أسفل العقبة الزرقاء، له ترجمة في سل النصال.
وفي يوم الأحد سابع رمضان توفي محمد بن الطيب بناني، الكاتب المشارك الفقيه البليغ.
دفن بروضتهم بالقباب.
وفي الساعة الأولى من يوم الجمعة ثالث شوال توفي العابد بن الفاطمي الإدريسي الحسني. تقدمت وفاة والده عام ستة وتسعين ومائتين وألف. كان عالما مشاركا معظما محترما، ولى نظارة القرويين مدة ودفن أسفل باب القبة بالضريح الإدريسي بفاس.