وفي محرم توفي محمد أبو العيش الشهير المصباحي بمدينة طنجة، علامة مشارك فقيه، له اطلاع ومعرفة. توفي ببلده.
وفي يوم الأحد تاسع صفر توفي المهدي بن محمد بن المهدي بن الحاج السلمي في حياة والده. علامة مشارك، درّس في ثانوية مولاي إدريس بفاس مدة، ودفن بزاوية ابن الفقيه.
وفي يوم الخميس أوائل ربيع الأول توفي محمد بن محمد بن قاسم الإدريسي التجناقتي من قبيلة كيكو، علامة مشارك طلب العلم بفاس وذهب إلى بلده وتوفي هناك.
وفي صبيحة يوم الاثنين سادس عشر ربيع الأول توفي محمد بن محمد الغمري، علامة مشارك مدرس حافظ للسبع عن فهم وتدقيق، تخرج على يده عدة من الطلبة وانتفعوا به. دفن بروضة العراقيين بحوانيت السيد عبد الله، له ترجمة في سل النصال.
وفي أوائل ربيع الثاني توفي محمد بن الحسين الحامدي السوسي العالم العلامة المدرس المطلع. توفي ببلده.
وفي صبيحة يوم الخميس تاسع عشر جمادى الثانية توفي محمد بن عبد الرحمان بن عبد السلام الخصاصي عن نحو خمس وتسعين سنة. كان فقيها فرضيا حيسوبيا مشاركا خيرا دينا، له رحلة إلى أوربا بصفته كاتبا مع بعض السفراء أوائل هذه المائة. تقدمت وفاة والده عام تسعة وثمانين ومائتين وألف. دفن بروضة العراقيين بحوانيت السيد عبد الله، له ترجمة في سل النصال.
وفي يوم الاثنين ثاني عشر رمضان توفي أحمد بن محمد بن عمر ابن الخياط الزكاري الحسني، خاتمة المحققين، وإمام المدققين، شيخ الجماعة وآخر الناس علما وعملا، الصوفي العامل بعلمه. ولد في سادس عشر شعبان عام اثنين وخمسين ومائتين وألف، له تآليف عديدة كلها نافعة، منها حاشية على شرح الخرشي لفرائض المختصر؛ وحاشية على مصطلح الحديث؛ وفهرستان كبرى وصغرى إلى غير ذلك من التآليف التي تقرب من مائة، كانت عندي أسماء البعض منها وقد ضاع ذلك مني. دفن بزاوية بالرميلة قرب ضريح الشيخ علي الجمل، له ترجمة واسعة في سل النصال.