في ليلة الاثنين ثاني صفر توفي عبد الكبير بن محمد بن عبد الرحمان الخصاصي فرضيّ فاس في حياة والده، تقدمت وفاة جده عام تسعة وثمانين ومائتين وألف، وتأتي وفاة والده عام ثلاثة وأربعين وثلاثمائة وألف. كان يتقن علم الفرائض والحساب، تصدّى للفرض بفاس في حياة والده ينوب عنه لكبره وجلوسه في داره. دفن في روضتهم بالقباب.
وفي يوم الاثنين تاسع وعشري صفر توفي محمد بن أحمد بن محمد الكردودي. تقدمت وفاة والده عام ثمانية وثلاثمائة وألف، وجدّه عام ثمانية وستين ومائتين وألف. كان كاتبا مقتدرا مشاركا، حج وزار ودفن بروضة الشاميين قرب روضة الشيخ الغياثي. له ترجمة في سل النصال.
وفي الساعة التاسعة والنصف من ليلة يوم الجمعة تاسع وعشري جمادى الثانية توفي محمب ن علال بن عبد السلام الوزاني الحسني. تقدمت وفاة والده عام أربعة عشر وثلاثمائة وألف، الشيخ الجليل الولي الصالح المجمع على فضله ودينه وخيارته المتواضع من أهل الفضل والخير والدين. أخذ عنه عدة أفراد وانتسبوا إليه وكان مهتما بدليل الخيرات. دفن بروضتهم بالشرشور. له ترجمة في سل النصال.
وفي جمادى الثانية توفي قاسم دعي الدامي بن محمد المنصوري المكناسي. كان عالما حيسوبيا موقتا، له حاشية على حط النقاب لابن البناء؛ وشرح على المقنع؛ وتاليف في القوانين المبسوطة. توفي في بلده مكناسة الزيتون.
وفي سابع رجب توفي مبارك بن علال البوزرفتوني المعروف بالبردعي، أحد الأعيان بمدينة الصويرة وفقهائها، تولى نظارة الأحباس بها. ذكره في إيقاظ السريرة.
وفي صبيحة يوم الجمعة تاسع عشر رجب توفي محمد-فتحا-بن أحمد البلغيثي الحسني.
كان علامة مشاركا مطلعا تقدمت وفاة والده عام سبعة وثلاثمائة وألف، ودفن خارج باب عجيسة. له ترجمة في سل النصال.