في رابع عشر محرم الحرام توفي عبد الرحمان بن محمد الشّرفي الأندلس، عن أولاد الشرفي المعروفين بفاس. كان أديبا مشاركا مطلعا، ودفن بروضة الشيخ الحسن الدراوي خارج باب الفتوح.
وفي يوم الثلاثاء سادس وعشر ربيع الثاني توفي علي بن محمد طورة الأندلسي، يشار إليه بالخير والصلاح، ودفن بزاوية بدرب أبي يعلى من طالعة فاس.
وفي فجر يوم الأحد خامس جمادى الأولى عند الطلوع توفي أحمد بن المهدي الغزّال الحميري الأندلسي. كان علامة مشاركا أديبا شاعرا مطلعا كاتبا مقتدرا، له تآليف مفيدة، منها الأطروفة الهندسية والحكمة الشطرنجية الانسية في مدح مخدومه؛ واليواقيت الأدبية بجيد المملكة المحمدية؛ والنور الشامل في مناقب فحل الرجال الكامل؛ ورحلة إلى بلاد الأندلس سماها نتيجة الاجتهاد في المهادنة والجهاد؛ ونتيجة الفتح المستنبطة من سورة الفتح إلى غير ذلك من التآليف. ودفن بزاوية الشيخ عبد القادر الفاسي بالقلقليين. تقدمت وفاة والده حوالي عام ثمانين ومائة وألف.
وفي يوم السبت ثالث عشر جمادى الثانية توفي محمد بن مسعود البوعناني الحسني. كان خيرا دينا. دفن قرب الفخارين داخل باب الفتوح.
وفي يوم الاثنين ثاني وعشري جمادى الثانية، وقيل عام خمسة وتسعين ومائة وألف الذي بعده، توفي أحمد دعى حمدون بن محمد بن حمدون الطاهري الحسني الجوطي. كان علامة مشاركا صوفيا، له تحفة الإخوان في مناقب شرفاء وزان، دفن بروضتهم داخل باب الفتوح قرب رأس القليعة.
وفي رجب توفي عبد العزيز العبدي السكتاني قاضي مراكش مدة مديدة. كان علامة مشاركا.