في ثاني عشر صفر توفي عبد السلام بن الحاج محمد بن أحمد الخصاصي التازي، تقدمت وفاة والده عام أحد وثلاثمائة وألف. كان عالما مدرسا واعظا بالجامع الكبير بتازا إلى أن توفي هناك ببلده.
وفي ليلة الأربعاء حادي عشر ربيع الأول توفي أبو جيدة بن عبد الكبير بن المجذوب الفاسي الفهري. تقدمت وفاة والده عام ستة وسبعين ومائتين وألف، وكانت ولادته عام خمسين ومائتين وألف. كان علامة مشاركا مسندا مطلعا، له مسلسلات في مجلد ضخم أخذت عنه وتناقلها الناس. دفن بزاويتهم بالقلقليين.
وفي يوم الجمعة ثالث وعشري جمادى الثانية توفي عبد السلام بن محمد الهواري. كان علامة مشاركا مطلعا كثير التدريس والإفادة، يتقن الفقه المالكي على وجهه. تولى قضاء مقصورة السماط ثم الرصيف، وتولى قبل ذلك قضاء مدينة الدار البيضاء وطنجة. له شرح على الوثائق للشيخ بناني فرعون شهير بين أيدي الطلبة؛ وحاشية على شرح التاودي بن سودة على لامية الزقاق؛ وتأليف في ترجمة شيخه كنبور المار الوفاة عام ثلاثة وثمانين ومائتين وألف. إلى غير ذلك من التآليف. دفن بزاوية الشرادي قبالة درب الدرج، وكانت ولادته عام ثمانية وخمسين ومائتين وألف.
وفي ثامن وعشري رجب توفي عبد النبي بن محمد بن عبد السلام غازي الفاسي، كانت ولادته عام اثنين وخمسين ومائتين وألف، يشار إليه بالخير والصلاح.
وفي حادي عشر رمضان توفي أحمد بن محمد بن موسى السلاوي. ولد عام سبعين ومائتين وألف. كان علامة مطلعا حافظا مشاركا مدرسا، من تلامذه الشيخ العربي ابن السايح الملازمين له، له شهرة وتخرج عليه عدة علماء. توفي ببلده سلا.
وفي يوم السبت ثامن شوال توفي محمد بن محمد بن مبارك بن أحمد السوسي. علامة مشارك ناظم ناثر مطلع، له ترجمة في كتاب الإعلام.