توفي في حياة والده ودفن خارج باب الساكمة. وبلغنى أنه نقل إلى زاويتهم الكائنة بصابة القرادين أعلى حومة القطانين، وهو الذي أظهر الطريقة الكتانية بالمغرب، وإنما كانت خاصة بفاس وأسس زوايا في جل جهات المغرب.
وفي صبيحة يوم الخميس خامس جمادى الثانية توفي العباس بن عبد القادر بن عبد الرحمان الفاسي الفهري. تقدمت وفاة والده عام تسعة وتسعين ومائتين وألف، العلامة المشارك الكاتب المقتدر الوزير، دفن بزاوية الشيخ عبد القادر الفاسي الفهري بالقلقليين. وقفت له على شعر كثير، وهو متوسط الجود.
وفي ثاني عشر جمادى الثانية توفي عبد السلام بن محمد-فتحا-بن عبد الله الأمراني.
كانت ولادته عام خمسين ومائتين وألف، وتقدمت وفاة والده عام خمسة وسبعين ومائتين وألف. كان عالما مشاركا مطلعا خطيبا سياسيا محنكا من أكبر وجهاء الدولة الحسنية والدولة العزيزية. دفن بحومة السياج قرب زاوية الشيخ ابن ناصر.
وفي رجب توفي أحمد بن عبد الله العلمي الحسني نزيل مدينة الصويرة، الفقيه العلامة الخطيب، كان ينوب عن قاضي مدينة الصويرة ويخطب بجامع البواخر، وبها توفي. ذكره صاحب إيقاظ السريرة.
وفي سابع عشر رجب توفي أحمد بن سعيد المراكشي الدرقاوي، يشار إليه بالخير والصلاح. توفي ببلده مراكش.
وفي شوال توفي أحمد بن عبد الرحمان بن عبد الله بن محمد التلمساني السوسي الجزولي.
تقدمت وفاة والده عام تسعة وستين ومائتين وألف علامة كبير، وشيخ شهير، محقق مدقق كانت ولادته عام واحد وثلاثين ومائتين وألف، وبنيت عليه قبة ببلده.
وفي ثامن عشر ذي القعدة توفي أحمد بن عبد الرحمان الجيشتيمي السوسي، عالم شهير بسوس وشاعر كبير، تولى القضاء مدة. ترجمته في كتاب المعسول وقد بلغني أنه ألّف في ترجمنه تأليف. له أرجوزة طويلة قدمها شكاية إلى السلطان المولى الحسن أظهر فيها براعته.
وفيه توفي الفاطمي الغربي الرباطي. كان شاعرا مكثرا. توفي في عنفوان شبابه ببلده.
وقفت له على شعر كثير وهو متوسط الجودة.