وفي ليلة الأربعاء ثاني وعشرى شوال توفي أحمد بن عبد الجليل الشرايبي، من أولاد الشرايبي المعروفين بفاس. كان فقيها نزيها مشاركا عالما بالفرائض والحساب. له تأليف في المحاصة، ودفن بروضة الشيخ العايدي بالقباب.
وفيه توفي محمد بن حميدة، به عرف. كان محبا صالحا.
وفيه توفي أحمد دعي حمدون بن الشيخ محمد بن عبد السلام بناني. كان علامة مشاركا مفتيا. حاجا بمكة المكرمة أو المدينة المنورة. تقدمت وفاة أخيه عام اثنين وثمانين ومائة وألف.
وفي هذه العشرة أو قريب منها توفي الطاهر بن علي بن عبد السلام السلاوي، له رحلة إلى الاستانة والحجاز بأمر من السلطان سيدي محمد بن عبد الله. رحل عام خمسة وسبعين ومائة وألف. أديب مشارك، وشاعر مجيد، وشاعر مجيد، يكثر من الامداح في جناب السلطان المذكور. ولعله توفي ببلده سلا.
وفيها توفي الطاهر بناني. كان علامة مشاركا مطلعا، تولى القضاء في بعض النواحي.
وفيها توفي المكي الدكالي. كان مقرئا مشاركا مطلعا.
وفيها توفي محمد بن الطيب الوزاني الحسني. تقدمت وفاة والده سنة واحد وثمانين ومائة وألف. كان خطيبا فصيحا مشاركا.
وفي هذه العشرة توفي عبد الله الجباري الفقيه الأستاذ المجود، من أشياخ الشيخ سليمان الحوات.
وفيها توفي عبد الواحد بن الحاج العلمي الحسني. كان مشاركا مؤدبا، توفي بمدينة شفشاون.