وفي محرم توفي محمد بن محمد-ضما فيهما-العلوي المدغري. كان علامة مشاركا مدرسا حافظا، تولى القضاء بمقصورة السماط مدة. ثم أخر عنها. توفي ببلده مدغرة، وكان قاضيا ببلده قبل فاس مدة من عشرين سنة.
وفي ليلة الخميس سابع وعشري صفر توفي عبد السلام بن الحاج محمد التازي الرباطي المدعو موخى، الأمين الشهير أحد أعيان الدولة الحسنية والعزيزة. ولاّه مولانا الحسن الأمانة الكبرى بعد وفاة أخيه الأمين الكبير الحاج محمد عام سبعة وثلاثمائة وألف، وأخيرا تولى النيابة بطنجة في ثالث رجب عام اثنين وعشرين وثلاثمائة وألف مكان الحاج محمد الطريس الآتي الوفاة في هذه السنة، لكنه لم يلتحق بطنجة بسبب تطور الأحداث آنذاك، وبقي ببلده الرباط إلى أن توفي ودفن بالزاوية الناصرية هناك.
وفي جمادى الأول توفي الطيب بن العناية بنّونة الضرير المكناسي. كان مشاركا مدرسا وتوفي ببلده.
وفي عشية يوم الإثنين ثاني جمادى الأولى توفي عبد القادر بن علي العلوي نزيل مدينة زرهون. كان فقيها مدرسا وتوفي ببلده.
وفي يوم الأحد ثاني جمادى الثانية توفي الهاشمي المكنى بوعبدلّي المراكشي، الفقيه العلامة المدرس الخطيب، توفي ببلده عن نحو سبعين سنة.
وفي ليلة الأربعاء تاسع عشر جمادى الثانية توفي محمد بن أحمد سبّاطة الرباطي. كان خيرا دينا، له الفتح الرباني في التعريف بالشيخ فتح الله بناني، ألفه في شيخه فتح الله بن أبي بكر بناني الآتي الوفاة عام ثلاثة وخمسين وثلاثمائة وألف. توفي ببلده الرباط.
وفي خامس عشر رجب توفي عليّ بن الطيب مرسيل الرباطي، موقت منار الجامع الأعظم بالرباط. كان مشاركا حيسوبيا مطلعا وتوفي ببلده.