وفي يوم عرفة توفي محمد-فتحا-امرفق المراكشي، له أراجيز في الملحون مشهورة بين أهل ذلك الفن. توفي ببلده.
وفيه توفي محمد الصغير بن العربي بن المختار الجامعي. تقدمت وفاة والده عام تسعة وسبعين ومائتين وألف. كان كاتبا ثم وزير الحربية زمن المولى الحسن، وبعد وفاة مولانا الحسن وقع القبض عليه من قبل الوزير احماد بن موسى إلى أن توفي في التاريخ المذكور بمدينة طنجة ودفن بضريح الشيخ محمد الحاج هناك.
وفيه توفي المدني بن أحمد بن محمد بن أحمد ابن عطّية المراكشي، الأستاذ الحافظ المشارك المجّود. أخذ عنه جماعة من أهل بلده، وله ترجمة في كتاب الإعلام.
وفيه توفي محمد شاكر الدمشقي نزيل مدينة سلا. كان يتعاطى الطبّ بها إلى أن توفي، وكان عليه بها إقبال وذكر. ولد بدمشق الشام ثم ارتحل إلى المغرب إلى وفاته بسلا، وترك بها ابنا توفي أخيرا.
في يوم الجمعة رابع وعشري محرم وصل إمبراطور الدولة الألمانية غليوم إلى مدينة طنجة لأجل الاطلاع على أحوال المغرب حيث أخذت جل دول أوربا تتشوف إلى الاستيلاء عليه، وكانت دولة الألمان من أولهم وتذكر أن لها الحق في الاستيلاء عليه دون غيرها والحمد لله على السلامة. وعند زيارته صرّح أن المغرب لا بد أن يبقى مستقلا، ولأجل ذلك جعلت مدينة طنجة دولية.