في مسجد بالطالعة من فاس. وقد ولي الكتابة مع السلطان المولي الحسن حين كان خليفة عن والده، وذلك في صفر عام تسعة وسبعين ومائتين وألف.
وفي يوم الأحد فاتح ربيع الثاني توفي الطاهر بن الحاج عبد الكريم التازي عامل مدينة طنجة، وبها توفي. كان مثال النزاهة والإقدام.
وفي يوم الإثنين متم ربيع الثاني توفي عبد العزيز المدعو عزوز بن عبد الرحمان الفاسي الفهري، العلامة المشارك المطلع، له اليد الطولى في علم التوقيت والترسيل. توفي بمراكش.
وفي ثامن وعشري جمادى الأولى توفي مصطفى بن عبد الرحمان البريبري الرباطي، عالم مطلع مشارك خيّر دين، دفن ببلده. تقدمت وفاة والده عام ثلاثة وتسعين ومائتين وألف.
وفي جمادى الأولى توفي محمد بن الهادي بن موح الصنهاجي المكناسي. تقدمت وفاة أخيه عام سبعة وثلاثمائة وألف، علامة مطلع كان ينوب عن قاضي بلده وبها توفي.
وفي يوم الأربعاء رابع عشر جمادى الثانية توفي محمد بن أحمد الودغيري الحسني الشهير بالغياثي، من شرفاء فجيج، يشار إليه بالخير والصلاح والمعرفة، دفن بروضة الشاميين الكائنة بالقباب، وجعلت عليه قبة عرفت به. انظر الأصل توفي عن نحو ثمانين سنة.
وفي الساعة العاشرة من يوم الجمعة سادس عشر جمادى الثانية توفي عبد المالك بن محمد ابن عبد الله العلوي السجلماسي الحسني الضرير من دار سيدي الحسن، العلامة المشارك الحافظ المدرس المتبرك به. ولد عام أربعة وثلاثين ومائتين وألف، ودفن بالزاوية الناصرية.
ولقريبه وتلميذه أبي محمد عبد السلام بن عمر العلوي الآتي الوفاة عام خمسين وثلاثمائة وألف تأليف سماه الروض النضير بترجمة الشريف مولاي عبد المالك الضرير. تقدمت وفاة والده عام خمسة وثمانين ومائتين وألف.
وفي أواسط جمادى الثانية المذكورة توفي محمد بن الشاهد اليوبي الحسني، تقدمت وفاة والده عام أحد وثمانين ومائتين وألف، علامة مشارك مطلع تولى قضاء مدينة الجديدة أكثر من عشرين سنة.