وفي ثاني عشر شعبان توفي الهاشمي بن محمد الحجوي الرباطي الأندلسي، كان أديبا مشاركا كاتبا مجيدا، وكان عدلا بأحد المراسي. توفي بالدار البيضاء.
وفي ثالث وعشري رمضان توفي إدريس البقالي المكناسي، الولي الصالح، الصوفي الناصح. كان خليفة للشيخ العياشي بوشمعة المتقدم الذكر عام أربعة وتسعين ومائتين وألف بمكناس، وهذا من أشياخ فتح الله بناني.
وفي تاسع وعشري شوال توفي قاسم بن عبد النبي الفاسي الفهري خطيب جامع الديوان.
كان عالما مشاركا مطلعا، دفن بزاوية الشيخ عبد القادر الفاسي بالقلقليين.
وفي ثاني ذي الحجة توفي أحمد بناني الرباطي، العلامة المشارك قاضي الرباطي ونواحيها، ودفن بالزاوية المختارية.
وفي عشري ذي الحجة توفي أحمد بن محمد-ضمّا-بن محمد-فتحا-الكامل الدرعي الضرير. كانت ولادته عام خمسة وخمسين ومائتين وألف، كان حافظا شاعرا جيد البدهية.
توفي بدرعة.
وفي يوم السبت متم حجة توفي محمد السعيد بن الحاج المختار بن أحمد السوسي في حياة والده، شعلة ذكاء له فهم ثاقب. دفن بقبّة الشيخ أبي المحاسن يوسف الفاسي بالقباب.
وفي ذي الحجة توفي محمد بن عبد الله كديرة الرباطي. كان عالما مشاركا كاتبا مقتدرا عدلا بأحد المراسي وبدار عديّل بفاس.
وفي أواسط رجب توفي عليّ شقّور العلمي الشفشاوني الحسني، من الشرفاء المعروفين بالجبل. البركة المتبرك به، تظهر عليه كرامات، استصحبه معه المولى الحسن لما كان في الجبل عام ثلاثمائة وألف وأنزله بفاس مدة. له أصحاب وأتباع يستعملون بمحضره آلة الطرب وينشدون كلامه. دفن بداره، ذكره الشيخ فتح الله بناني في طبقاته.