في ليلة الخميس. . . محرم توفي محمد بن يعقوب الرباطي، يشار إليه بالخير والصلاح والدين. توفي ببلده.
وفي صبيحة يوم الثلاثاء سابع عشر صفر توفي عبد الله بن محمد بن الطالب ابن سودة.
تقدمت وفاة والده عام أربعة وتسعين ومائتين وألف، وكانت ولادته عام ثلاثة وخمسين ومائتين وألف. كان علامة مشاركا مدرسا، تولى قضاء مدينة الصويرة مدة. توفي ببلده ودفن برأس القلعة. بقى ذكره على صاحب السلوة.
وفي أوائل ربيع الأول توفي العربي بن عبد الرحيم فرج الرباطي، الفقيه العاقل الأمين أيام مولانا الحسن، كان ممن يعتمد عليه في ذلك.
وفي أوائل ربيع الأول ورد الخير على فاس بوفاة محمد-فتحا-بن الباشا عبد الله بن أحمد السوسي. تقدمت وفاة والده عام ثلاثة وثلاثمائة وألف. كان علامة مشاركا له الذكر الحسن بعد وفاة والده. توفي بقبيلة دمنات حيث كان خليفة لوالده مدة ولايته.
وفي يوم الأربعاء. . . من ربيع الأول بعد الزوال توفي محمد بن الحاج محمد برادة. كان علامة مشاركا مدرسا مطلعا. دفن بروضة الشيخ علي المزالي داخل باب عجيسة.
وفي ليلة الاثنين رابع عشر ربيع الأول توفي محمد بن محمد-فتحا-العلوي الحسني نزيل مراكش. تقدمت وفاة والده عام تسعة وتسعين ومائتين وألف. يشار إليه بالخير كوالده.
وفي يوم الثلاثاء خامس وعشري ربيع الثاني توفي علي بن سليمان الدمناتي، الشيخ الجليل والعلامة الكبير الفصيح البليغ المحدث المفسر، له عدة تآليف، منها التفسير في عدة أسفار؛ وحواش على الكتب الستة وهي مطبوعة؛ ولسان المحدث في أحسن ما به يحدث في مجلدين؛ وترتيب الجامع الصغير على الأبواب الفقهية؛ ومنظومة في اصطلاح الحديث؛ وشرحها؛ وتاليف في أسمائه صلى الله عليه وسلم؛ وتاليف في مناقب أبي العباس السبتي؛ وشرح على الألفية؛ وحاشية على الخرشي على المختصر؛ وفهرسة سماها أجلى مساند الرحمان