وفي صبيحة يوم الأحد تاسع محرم توفي أحمد بن الحاج محمد ربيع، من أولاد ربيع المعروفين بفاس. كان خيرا دينا صالحا، وهو أحد أشياخ شيخنا أحمد بن محمد ابن الخياط الحسني رحمه الله الآتي الوفاة عام ثلاثة وأربعين ثلاثمائة وألف. دفن بالقباب قرب روضة العبدلاويين خارج باب الفتوح.
وفي ثالث عشر محرم توفي الطيب دحمان العلوي، العلامة الصوفي المطلع. ذكره الشيخ فتح الله بناني في طبقاته، ولعله من أهل الرباط.
وفي ثاني وعشري ربيع الثاني توفي محمد بن عبد الله بن صالح السوسي الإلغي. له ترجمة في كتاب المعسول أطال في وصفه بالعلم والعمل.
وفي زوال يوم الخميس حادي عشر جمادى الثانية توفي أحمد بن محمد بن الشيخ عبد الرحمان الحجرتي السجلماسي. تقدمت وفاة والده عام خمسة وسبعين ومائتين وألف. كان فقيها مدرسا في جل الفنون، تولى النيابة عن قاضي الجماعة بمقصورة السماط مدة، ثم تولى القضاء بها وبقى عليها إلى أن توفي، ودفن بالقباب بروضة العلماء أو قريبا منها، وتولى مكانه بالمقصورة الشيخ أحمد دعي حميد بن محمد بناني، نقل من مقصورة الرصيف وبقى بناني هناك إلى أن رجع إلى مقصورته عام خمسة عشر وثلاثمائة وألف كما ياتي.
وفي رمضان توفي أحمد بن إبراهيم السملالي السوسي، الفقيه النوازلي البياني الأصولي المنطقي المدرس. توفي بتيزنيت.
وفي صبيحة يوم الأربعاء عاشر ذي القعدة توفي عبد الله بن أحمد بن مبارك السوسي الذي تنسب إليه حوانيت السيد عبد الله قرب حومة مصمودة من فاس. كانت ولادته عام ستة وعشرين ومائتين وألف، وكان علامة مشاركا مطلعا يجالس العلماء ويذاكرهم، تولى قيادة فاس مدة وأحدث بعض الأمور منها بناء على المقابر وغير ذلك، ودفن داخل قبة الشيخ أبي المحاسن بالقباب. تقدمت وفاة والده عام خمسة وثلاثين ومائتين وألف.