في صفر توفي محمد الجيلالي الخلطي. كان شيخا جليلا ومربيا كاملا.
وفي ثامن ربيع الأول قبل الفجر بنحو ساعتين توفي محمد بن عبد الواحد السجلماسي المعروف بالدويري العثماني. كان مشاركا مطلعا، وتولى قضاء صفر وأولا ثم قضاء مراكش مدة ثم أعفى، وولاّه مولانا الحسن قضاء أسفي فمرض بها ونقل إلى فاس. وكان قضي عليه بالسجن والذغيرة آخر أيام سيدي محمد بن عبد الرحمان، ورجع إلى فاس وتوفي بها ودفن بزاوية من زوايا درب الحرة.
وفي صبيحة يوم الاثنين الثاني من ربيع الثاني توفي محمد الهاشمي الطالبي السلوي من أكبر صلحاء مدينة سلا يعرف عند بلديّيه بسيدي الهاشمي الطالب، ويشار إليه بالخير. توفي ببلده.
وفي ثامن ربيع الثاني توفي محمد العربي السباعي الملقب بزيتي. كان مجذوبا يشار إليه بالخير والصلاح. دفن بالقباب بأعلى الشيخ مسعود الدراوي متصلا به، وهو غير السباعي الذي تقدم عام تسعين ومائتين وألف.
وفي تاسع عشر ربيع الثاني توفي الحسن العلوي. كان خيرا دينا صالحا كثير الذكر والتلاوة، ودفن بروضة الشيخ أبي عمرو أسفل مسجد باب عجيسة.
وفي الثاني عشر من ربيع المذكور توفي عبد القادر المدعو الحبيب. كان يؤدّب الصبيان بزاوية الشيخ أبي مدين بالرميلة ويؤم بها. ذكر بعضهم أنه جمع له ديوان مما كان يملى بزاوية الشيخ يخلف بحومة الكدان.
وفي ليلة الجمعة أول يوم من ذي الحجة توفي محمد بن المدني بن علي كنّون، خاتمة المحققين وإمام المدققين، الحافظ المشارك المدرس النفاعة الكثير التلاميذة. صار شيخ الجماعة بفاس في وقته. الشيخ الشهير، والحجة الكبير، له حاشية على الموطا؛ واختصار حاشية الرهوني على شرح الشيخ عبد الباقي الزرقاني على المختصر للشيخ خليل؛ والدرر المكنونة في