في خامس صفر توفي الطاهر بن محمد بن أحمد الوزاني الحسني. تقدمت وفاة والده عام ستة وستين ومائتين وألف. كان خيرا دينا، له مناقب تذكر عنه.
وفي ليلة الأربعاء خامس عشر صفر بعد العشاء توفي محمد بن الطاهر بن الهاشمي المراحي المعسكري الحسني يعرف بالفقيه ابن الهاشمي أصله من معسكر. كان علامة مشاركا مدرسا نحويا يشار إليه بالخير والصلاح، دفن بالقباب قرب الشيخ درّاس بن إسماعيل. تولى القضاء في بعض المحلات.
وفي يوم الأحد ثاني عشر صفر توفي المكي بن الهاشمي ابن عمرو الرباطي. كان عالما مشاركا ناسكا ورعا، حج عام أربعة وستين ومائتين وألف وتقدمت وفاة جده عام أربعة وعشرين ومائتين وألف. دفن بالزاوية المختارية ببلده.
وفي صبيحة يوم الجمعة ثالث ربيع الثاني توفي محمد بن محمد الجيلالي السقاط الأندلسي المكناسي. كان مشاركا مدرسا مطلعا.
وفي يوم الجمعة مهل جمادى الأولى توفي محمد بن محمد الإدريسي الرتبي المدعو الزين.
كان علامة مشاركا، ولي في آخر عمره قضاء فاس الجديد مدة، وتوفي عليها عن نيف وخمسين سنة ودفن بالقباب.
وفي سابع وعشري جمادى الثانية توفي محمد بن محمد التازي المدعو بأبي حنيفة. كان أستاذا مجودا يحفظ السبع، من أهل الخير، مشتغلا بالذكر والعبادة. أخذ عنه عدة علمادء ودفن بضريح الشيخ أبي عبد الله التاودي خارج باب عجيسة.
وفي فاتح رجب توفي محمد بن أحمد الخصاصي التازي. كان من كبار العلماء بها، عالما مدرسا مفتيا ذا صيت ومقدرة ومثابرة. أخذ العلم بفاس ثم رجع إلى بلده وذهب في رحلة إلى الحج وأدي الفريضة. توفي ببلده تازا.