والعلوم الحربية الوقتية. وممن استفاد منه العلامة المولى إدريس بن الطايع العلوي البلغيثي الآتي الوفاة عام اثنين وعشرين وثلاثمائة وألف. وكان يسطر الرخامات لأوقات الصلاة. توفي بفاس في التاريخ المذكور، ودفن بمقبرة باب المحروق. له ترجمة في كتاب الإعلام بقى ذكره على صاحب السلوة.
وفيه توفي الحسن الشريف المراكشي، الفقيه الفاضل المحب الناسك المتبتل الأستاذ المجود.
قدم إلى فاس عام تسعين ومائتين وألف، وبقى معتكفا بمسجد الأبارين إلى أن توفي به أواسط شعبان عامه، ودفن بالقباب. بقى ذكره أيضا على صاحب السلوة.
وفيه توفي محمد بن عبد الرحمان التادلي الرباطي. كان أستاذا أديبا مشاركا توفي ببلده الرباط.
وفيه توفي محمد بن العباس التركي الرباطي، كان يعد من طلبة أهل الرباط وبه توفي.
وفي خامس وعشري محرم المذكور جلس محمد-فتحا-بن عبد الرحمان العلوي المدغري بمقصورة السماط لكونه كان غائبا عن هذه الحضرة وكان ترك نائبا عنه أحمد بن عبد الرحمان السجلماسي.
وفي يوم السبت حادي عشر جمادى الأولى سافر مولانا الحسن من مراكش على طريق دكالة.
ومن خط بعض العلماء: في أوائل ربيع الأول كانت الحمى الوبائية بفاس-أمنها الله بمنه- ومات بذلك خلق كثير دون إحصاء.
عمّ الوباء جميع أنحاء المغرب وذكر صاحب كتاب إيقاظ السريرة (1:109) أنه توفي في مدينة الصويرة ونواحيها بسبب الوباء المذكور هذه السنة عدد من علماء هذه الناحية قائلا:
"توفي سنة ست وتسعين ومائتين وألف بثغر الصويرة ونواحيها ومن حاحة ما ياتي: