في يوم الثلاثاء تاسع وعشري محرم توفي محمد بن أحمد بن محمد بن يونس بن مسعود أكنسوس المراكشي. كانت ولادته عام أحد عشر ومائتين وألف، وكان علامة مشاركا شاعرا مقتدرا كاتبا مطلعا، تولى الكتابة مع السلطان المولى سليمان ومع السلطان المولى عبد الرحمان، وهو من أشهر رجال لمغرب. له الجيش العرموم الخماسي في أولاد المولى علي السجلماسي؛ وديوان شعر؛ وحسام الانتصار في وزارة بني عشرين الأنصار؛ وخمايل الورد والنسرين في وزارة بني عشرين، إلى غير ذلك من التآليف، وشعره عذب زلال على نمط أهل الأندلس، توفي ببلده مراكش.
وفي متم رجب توفي محمد بن الطالب بن محمد-فتحا-ابن سودة. كانت ولادته عام ستة عشر ومائتين وألف، وتقدمت وفاة والده عام ثلاثة وأربعين ومائتين وألف. كان علامة مطلعا مشاركا زاهدا صوفيا. توفي بالقصر الكبير ودفن بروضة الشيخ أبي غالب هناك، وترجمته واسعة انظر الأصل.
وفي رجب توفي أحمد بن محمد بن عبد الرحمان السوسي، الشيخ الكبير، العالم الشهير بقطره.
وفي الواحد والعشرين من رجب توفي حجي-اسما-بن الغازي بركاش الرباطي الأندلسي، الفقيه المشارك الموثق توفي ببلده.
وفي ثامن وعشرى رجب توفي محمد لبريس الرباطي الأندلسي الأديب الشاعر. توفي ببلده.
وفي يوم الخميس رابع رمضان توفي الشيخ المهدي بن الطالب بن محمد-فتحا-ابن سودة. تقدمت وفاة والده عام ثلاثة وأربعين ومائتين وألف كانت ولادته عام عشرين ومائتين وألف. الشيخ الحافظ الحجة الإمام خاتمة المحققين، وإمام المدرسين، النفاعة المشارك شيخ سلطان وقته. له عدة تآليف، منها حاشية على شرح الخرشى على المختصر في أربعة أسفار؛ وحاشية على شرح المحلي على جمع الجوامع؛ وحاشية على شرح بناني على السلم؛ وحاشية على رسالة الوضع؛ وفهرسة، إلى غير ذلك من التآليف، وترجمته واسعة. انظر الأصل. دفن بمحل اتّخذ زاوية له أسفل العقبة الزرقاء.