في ثالث ربيع الثاني توفي محمد مسواك، به عرف، بن محمد التازي، من أولاد التازي المعروفين بفاس، كان مشاركا مدرسا، ولي قضاء مدينة صفرو مدة، ودفن بالزاوية الناصرية بفاس.
وفي يوم الأربعاء سابع عشر ربيع الثاني توفي الحسن بن محمد بن أحمد الورياجلي أصلا اللجائي عرف بكنبور-بكاف معقودة-كان علامة مشاركا محدثا أستاذا يحفظ السبع، وله باع طويل في ذلك وحده. ترجمه تلميذه قاضي فاس عبد السلام بن محمد الهواري الآتي الوفاة عام ثمانية وعشرين وثلاثمائة وألف بتأليف سماه شفاء الصدور في التعريف بسيدي الحاج الحسن كنبور، دفن ببلده، وبنيت عليه قبة، بناها غير أولاده.
وفي جمادى الثانية توفي الحسن بن العباس المزميري الصويري. كان عالما مشاركا تولى قضاء بلده الصويرة مدة، وبها توفي.
وفي ليلة الجمعة حادي عشر رجب توفي محمد الشاهد بن الحسن اليوبي الحسني، الأستاذ المجود. كان حافظا السبع وإليه يرجع في ذلك. دفن بروضة العراقيين بالقباب.
وفي سابع ذي الحجة توفي إبراهيم بن الحسن الماغوسي المراكشي، الفقيه الأجل العالم المشارك، له ترجمة في الإعلام.
وفيه توفي عبد الله بن محمد بن أحمد بن يعقوب السوسي. كان علامة فقيها مشاركا، ترجمه في كتاب المعسول.
وفيه توفي محمد بن مصطفى المجلسي المراكشي العلامة المشارك.
وفيه أو قريب منه توفي محمد بن حماد المطيري المكناسي الشهير بالمكناسي تقدمت وفاة أخيه عام تسعة وأربعين ومائتين وألف. كان حافظا دراكة مشاركا مطلعا، خرج إلى الحج في العام قبله وتوفي هناك بالينيوع.