وفي سابع وعشري جمادى الثانية توفي إبراهيم بن محمد الهلالي السوسي، الأديب الكاتب المشارك. كان من كتّاب المولى عبد الرحمان وولده سيدي محمد. توفي بمراكش، له ولمن قبله ترجمتان في الإعلام للمراكشي.
وفي ليلة السبت ثامن وعشري جمادى الأخيرة توفي أحمد بن العربي ابن حسون الوزّاني نزيل مدينة وزان، العلامة المشارك الفقيه الخطيب، له تآليف، منها: الرحلة الوزانية الممزوجة بالمناسك المالكيّة، رحل إلى الحج صحبة الشيخ عبد السلام بن العربي بن علي الوزاني الحسني الآتي الوفاة عام عشرة وثلاثمائة وألف شيخ الطريقة الوزانية، وقفت عليها في مجلد وسط، وقد كانت عام تسعة بمثناة وستين ومائتين وألف، وله فهرسة أشار إليها في رحلته سماها زهرة الآس بمن لقيته من الناس بوزان وفاس، تقع في نحو ثلاثة كراريس. توفي ببلده وبها دفن بمقابر أهل وزان.
وفي يوم الجمعة عاشر شعبان توفي الطاهر بن محمد بريطل الرباطي، الفقيه العلامة المشارك المؤلف. توفي في بلده ودفن بالزاوية التهامية هناك.
وفي يوم الأربعاء خامس عشر شعبان بعد الفجر بنصف ساعة توفي عبد الوهاب بن العابد القادري الحسني. كان مشاركا مطلعا موثقا مبرزا، له مشاركة في الأدب، وربما نظم الشعر.
دفن بروضتهم بالقباب. بقى ذكره على صاحب سلوة الأنفاس.
وفي يوم الأربعاء سابع رمضان توفي المعطي بن أحمد يعرف بحدّو بن محمد الشيخ به عرف السرغيني أصلا الفاسي رحلة المراكشي الدار، الفقيه العلامة المشارك المطلع. توفي بمراكش.
وفيه توفي محمد المدعو حمّ المسفيوي المراكشي، من قبيلة مسفيوة، العالم العلامة المشارك المطلع. تولى قضاء قبيلة مسفيوة مدة وبها توفي. وهو والد الوزير علي المسفيوي الآتي الوفاة عام عشرة وثلاثمائة وألف.
وفيه توفي محمد بن عبد الله الأكماري السوسي، العلامة المشارك المطلع، له قصيدة باللسان الشلحى مشهورة مذكورة في كتاب المعسول.