وفي يوم الثلاثاء تاسع عشر ربيع الثاني توفي علي بن الشيخ العربي بن أحمد الدرقاوي الحسني. تقدمت وفاة والده عام تسعة وثلاثين ومائتين وألف. كان خيرا دينا صالحا، تولى أمر الفقراء بفاس بعد وفاة والده، ودفن بزاويتهم الكائنة بالبليدة.
وفي منتصف جمادى الأولى توفي محمد بن محمد بن العناية ابن فقيرة الأنصاري المكناسي. كان علامة محررا مشاركا مدرسا نفاعة، دفن بروضة الشيخ موسى بمكناس، لم يذكر وفاته ابن زيدان في إتحافه. أخذ عنه أبو المواهب الشيخ العربي ابن السايح الرباطي.
وفي تاسع جمادى الأولى توفي عبد الحفيظ الأمراني الحسني، كان علامة مشاركا مطلعا، تولّى الإمامة بمدرسة أبي عنان بفاس مدة. دفن خارج باب المحروق قرب قبة الشيخ أبي بكر ابن العربي المعافري.
وفي يوم الأحد عاشر شعبان توفي سليمان بن محمد الحفيد الكتاني الحسني، يشار إليه بالخير، ودفن بزاوية الصادقيين بباب النّقبة.
وفي حادي عشر رمضان توفي أحمد بن محمد بن إبراهيم التّمجيدّشتي السوسي الشيخ الإمام، العلامة الهمام، له زاوية بمحل سكناه بسوس لا زالت تعرف به إلى الآن. ألف فيه وفي ولده الشيخ الحسن الآتي الوفاة عام سبعة وتسعين ومائتين وألف الشيخ العربي بن علي المشرفي الحسني الآتي الوفاة عام ثلاثة عشر وثلاثمائة وألف تأليفا سماه نزهة الأبصار لذوي المعرفة والاستبصار تنفي عن المتكاسل الوسن، في مناقب سيدي أحمد بن محمد وولده السيد الحسن.
وبعد غروب سابع عشر شوال توفي محمد بن الشيخ حمدون ابن الحاج السلمي. تقدمت وفاة والده عام اثنين وثلاثين ومائتين وألف. كان علامة مشاركا مدرسا ناظما ناثرا يقول الشعر من غير كلفة ولا مشقة. له شرح بعض أبيات ميمية والده من الأخير؛ وشرح خريدة والده في المنطق؛ ونظم مختصر خليل؛ ونظم التوضيح لابن هشام، إلى غير ذلك. ودفن بروضة الشيخ عزوز بدرب الطريل.