في يوم الاثنين رابع محرم توفي محمد بن محمد بن محمد ابن إدريس العمراوي عرف بابن الحاج، تقدمت وفاة والده عام سبعة وثلاثين ومائتين وألف. كان علامة مشاركا مطلعا أديبا شاعرا فحلا مجيدا، تولى الوزارة زمن السلطان المولى عبد الرحمان مدة طويلة، وكان هو المفوض في الأمور، له الدرجة الأولى في القريض، وبديهته على نمط فحول الشعراء. وقد جمع شعره ولده إدريس في ديوان ضخم بأمر من مولانا الحسن، وترجمته واسعة، ودفن بروضتهم بالقباب. وقد خلف اثنى عشر ولدا ذكرا.
وفي يوم الخميس سابع وعشري محرم توفي محمد بن سعد الشريف بن الحاج التلمساني.
كان علامة ماهرا محققا، ولي قضاء بلده تلمسان مدة أيام الأتراك، وبعد استيلاء الفرنسيين على الجزائر استوطن فاسا. له شرح على الرسالة لم يكمل؛ وشرح على الهمزّية كذلك. دفن قرب الشيخ ابن حرزهم خارج باب الفتوح. دخل إلى فاس في مهل شوال عام سبعة وخمسين ومائتين وألف.
وفي ليلة الأربعاء ثامن عشر صفر توفي أبو محمد العياشي بن يخلف الخميري، من أولاد الخميري المعروفين بفاس، ممن يشار إليه، ودفن بروضتهم بالقباب.
وفي يوم الخميس سابع ربيع الأول توفي الحاج عبد السلام الزيزي، عالم صوفي خيّر ناسك، له شرح على المنفرجة؛ وشرح على دليل الشيخ الكنتي؛ وله صلوات ودعوات من إنشائه، ودفن بالقباب.
وفي يومه توفي العربي السلاوي المدعو حجيرة، ساقط التكليف ودفن بالقباب.
وفي تاسع ربيع الأول توفي الحاج عاشور الإدريسي الحسني، له كرامات، ودفن بالقباب بروضة أولاد ابن المليح.
وفي فاتح جمادى الأولى توفي إبراهيم السوسي. كان ملازما للعبادة ودفن بالقباب.