في ليلة الاربعاء خامس عشر محرم توفي محمد-فتحا-اللّبّادي أحد أفراد رجال العلم بمدينة تطوان ومدرسيها العلامة المطلع.
وفي عشية يوم الجمعة تاسع عشر ربيع الأول توفي محمد-فتحا-بن أحمد بن محمد- فتحا-بن الشيخ عبد القادر الفاسي الفهري. ولد عام عشرة ومائة وألف كان مشاركا نسابة مؤرخا مطلعا بحاثة، له تأليف في أشراف المغرب؛ وله المورد الهني بأخبار مولاي عبد السلام القادري الحسني؛ وتأليف في أعيان المدرسين الذين ألّفوا والدين لم يؤلفوا؛ وله شرح على درة التيجان لم يكمل. إلى غير ذلك من التآليف، ودفن بزاوية الشيخ عبد القادر الفاسي بالقلقليين.
وفي ثالث وعشري جمادى الثانية توفي عبد الله السوسي. كان علامة مشاركا أحد المدرسين بفاس الجديد، وهو من أشياخ الشيخ عبد الكريم اليازغي الآتي الوفاة عام تسعة وتسعين ومائة وألف. توفي بفاس الجديد، وكان خطيبا بمسجد فاس العليا.
وفي يوم الاربعاء خامس حجة توفي عبد الرحمان بن الشيخ إدريس بن محمد المنجرة الحسني، شيخ القراء في وقته، الأستاذ المجود المشارك في علوم القرآن علما وعملا. له حاشيتان على الجعفري كبرى وصغرى؛ وشرح الدالية؛ وحاشية على المرادي، وفهرسة سماها الإسناد للشفيع يوم التّناد، إلى غير ذلك من التآليف. كانت ولادته عام أحد عشر ومائة وألف، ودفن بروضتهم بالقباب خارج باب الفتوح قرب الشيخ ابن عاشر.
وفيه توفي بوعزة بن عبد الواحد الودي (?) العلامة المشارك قاضي فاس الجديد وخطيب جامع الحمراء بها.
وفيه توفي محمد الزّكّاري، مجذوب ساقط التكليف دفن بزاوية بساقية الدمناتي.