في ثاني عشر محرم توفي محمد بن عبد الرحمان ابن الحاج السلمي شقيق الشيخ حمدون المار الوفاة عام اثنين وثلاثين ومائتين وألف، الفقيه المشارك العلامة الأديب المطلع، دفن بروضة أولاد ابن المليح بالقباب. بقى ذكره على صاحب سلوة الأنفاس.
وفي أوائل ربيع الأول توفي الهادي العباسي السجلماسي، العلامة المشارك المفتي، كان من سكان القصر الكبير وبه توفي.
وفي يوم الثلاثاء رابع ربيع الأول المذكور توفي الحسن بن محمد ابن فارس الحسني. كان علامة مشاركا نحويا مطلعا، تولى القضاء بالرباط مدة ثم بفاس الجديد، ودفن بالقباب.
ذكروا أنه كان له اطلاع تام على قواعد النحو يدرسه بدون مطالعة ولا مراجعة حتى صار شيخ الجماعة في ذلك.
وفي رابع جمادى الأولى توفي محمد الأمين الزيزي بن محمد العلوي الحسني خطيب المدرسة العنانية، ودفن بروضة العبدلاّويين بالقباب.
وفي يوم الخميس ثالث رجب توفي علي بن إدريس قصارة الحميري. كان علامة مطلعا، له تحقيق الخبر عمن مات من علماء القرن الثالث عشر؛ وله حاشية على شرح الشيخ بناني على السلم، إلى غير ذلك من التآليف. دفن بالقباب.
وفي رجب توفي الطيب بن محمد البيّاز الأنصاري الخزرجي، الفقيه الأديب المشارك المطلع عامل فاس مدة إلى وفاته، له شعر حسن وقفت على بعضه، كما وقفت بالخزانة الملكية علي كناشته كلها في الأشعار التي قيلت في مدحه صادرة من عدة شعراء وقته، وربما أجاب عن البعض منها. وقد ذكره الجد الشيخ المهدي في فهرسته. انظر نص ذلك في الأصل. دفن بروضة الشيخ المهدي ابن سودة بالقباب. بقى ذكره على صاحب السلوة.
وفي رجب لأربع ليال بقين منه توفي الهادي بن علي بن محمد الأمراني الحسني العلوي السجلماسي. كان علامة محدثا مشاركا مطلعا، تولى الخطابة بمسجد المولى إدريس بن إدريس بفاس مدة، وتولى القضاء بسجلماسة وبها توفي.