في ثاني عشر ربيع الأول توفي عبد الرحمان بن العربي بن المليح، من أولاد ابن المليح المعروفين بفاس. كان خيرا دينا صالحا ودفن بالقباب.
وفي صبيحة يوم الإثنين ثاني وعشري جمادي الأولى عامه توفي الحاج الطالب بن محمد ابن جلون الفاسي، من أولاد ابن جلون المعروفين بفاس، المثرى الكبير الشهير. دفن بالقباب.
وفي يوم الأربعاء سادس عشر رجب توفي المهدي بن عبد المجيد العراقي الحسيني. كان له أتباع وصيت ذائع، وظهرت على يده كرمات، ودفن فوق قبة الشيخ اليماني بالقباب.
وفي صبيحة يوم السبت عاشر شوال توفي علي بن عبد السلام بن علي التسولي عرف بمديدش. كان علامة مشاركا حافظا نوازليا يستحضر نصوص الفقه المالكي، ولي قضاء فاس عام سبعة وأربعين ومائتين وألف ثم أعفى عام خمسين بعده، ثم ولي قضاء مدينة تطوان. له شرح على التحفة مطبوع متداول مشهور؛ وحاشية على الشيخ التاودي على لامية الزقاق؛ ونوازل في سفرين؛ وأكمل شرح الشيخ ابن هنو على الشامل من باب المرابحة في سفرين؛ وجمع وثائق الزياتي ورتبها أحسن ترتيب. دفن بزاوية أهل وزان بالشرشور بدرب الزواهر المنعطف من جامع الحمراء للدرب العامر الأول يسار الداخل للدرب المذكور مقابل زاوية سيدي الحاج الخياط.
وفي صبيحة يوم الثلاثاء خامس عشر صفر من هذه السنة أو التي بعدها توفي محمد بن العربي قصارة الحميري. كان عالما مشاركا في جل العلوم يستحضر كثيرا وكان ضريرا لايري. دفن بروضة الشيخ ابن عبّاد (?).