في ثالث جمادى الثانية توفي الطيب بن محمد-فتحا-الكتاني الحسني، له كرامات، وخوارق عادات، ممن يشار إليه بالخير والصلاح وبالولاية. ألف فيه بعض أقاربه تاليفا سماه الغمام الصيب في مولانا الطيب، ودفن بالقباب.
وفي تاسع وعشري شعبان توفي العربي بن محمد الدمناتي. كان علامة مشاركا بليغا شاعرا مجيدا كاتبا مقتدرا، له فهرسة سماها سمط الجوهر في الاسانيد المتصلة بالفنون والأثر؛ وله رحلة. توفي بالصويرة مرحلا.
وفي أول يوم من رمضان توفي علال بن محمد السلاسي المعروف بالهزّاز، من أكبر أصحاب الشيخ العربي الدرقاوي. كان خيرا دينا يشار إليه بالخير. دفن بروضتهم التي فوق ضريح الشيخ فنجير بباب الحمراء داخل باب الفتوح. بقى ذكره على صاحب السلوة.
وفي آخر رمضان توفي عبد الواحد بن أحمد بن الشيخ التاودي ابن سودة، ولد عام أحد وتسعين ومائة وألف. كان علامة مشاركا أديبا حافظا خطيبا بليغا شاعرا، ودفن بزاوية جده الكائنة بحومة زقاق البغل.
وفيه توفي أحمد بن المكي السدراتي السلاوي. كان عالما مشاركا محدثا، له شرح على الموطا في ثلاثة أسفار، وغيره من التآليف. توفي ببلده.
وفيه توفي محمد كرازوا التطواني، أصله من بني سعيد. كان علامة مشاركا تولى القضاء بمدينة تطوان مدة، وبها توفي.
وفيه توفي الطيب بن عبد السلام البقالي. كان علامة مشاركا مفتيا دفن بالزاوية البقالية بتطوان.
وفيه توفي أحمد بن إدريس الإدريسي الحسني، من ذرية الإمام إدريس بن إدريس، ويعرف بابن إدريس، ولد بفاس. ذهب إلى الحج. وكان شيخ طريقة انتشرت باليمن، وبه توفي هذه السنة.