وفي ليلة الجمعة تاسع جمادى الثانية توفي الشيخ أبو القاسم بن سعيد العميري المكناسي، كانت ولادته عام اثنين ومائة وألف، العلامة المشارك المطلع. له شرح على العمل الفاسي وله فهرسة التنبية والإعلام بفضل العلم والأعلام، وله غير ذلك من التآليف، ودفن بضريح المولى أحمد بن خضراء بمكناس.
وفي شعبان عامه توفي أحمد الدراوي الدرعي، له شهرة هناك.
وفيه توفي أحمد بن عبد الله بن أحمد الغربي الدكالي الأصل الرباطي الدار، الرحالة الحافظ المسند الراوية المتفنن. له فهرسة جمع فيها أشياخه، تولى القضاء بالرباط وبه توفي، ودفن بزاوية قرب ضريح مولاي إبراهيم العلمي الشهير هناك.
وفيه توفي محمد المدعو الزمزمي بن محمد بن العربي الكتاني الحسني.
وفي وقت ظهر يوم الأحد عاشر ربيع الثاني توفي بمدينة تطوان المهدي بن الطاهر بن محمد بوعسرية بن علي بن أبي المحاسن بن يوسف الفاسي الفهري. علامة مشارك مدرس مطلع حافظ، له نظم سماه جواهر الأصداف بجمع مناقب الأسلاف، دفن بزاويتهم الكائنة بحومة العيون بتطوان.
وفيه بني الباب الكبير بضريح المولى إدريس الازهر بفاس هناك بأمر من السلطان سيدي محمد ابن عبد الله.
وفيه أمر السلطان المذكور ببناء مدينة الصويرة على الهيأة التي عليها الآن، فوقعت عمارتها في الحين. والمراد ببنائها المحافظة على تلك النواحي من الإغارات الأجنبية.