في عشية يوم الخميس سابع صفر توفي محمد المكي بن محمد بن محمد الدّلائي. ولد عام مائتين وألف. كان عالما مشاركا موقتا إماما في المعقول والمنقول دقيق النظر، ينوب عن بعض قضاة فاس، ألّف في ترجمته ولده محمد تأليفا صغيرا سماه بغية الرّائي في التعريف بالشيخ أبي عبد الله محمد المكي الدّلائي. دفن بروضة الشيخ العايدي بالقباب.
وفي يوم الثلاثاء رابع رمضان توفي علي بن عبد الله المتّيوي. كان فقيها نحويا أديبا مشاركا، له قصائد شعرية، وله شرح عجيب على قصيدة الشيخ إبراهيم الرياحي التونسي المتوفي عام ستة وستين ومائتين وألف في مدح المولى إبراهيم بن السلطان المولى سليمان التزم فيه السجع، ودفن خارج باب عجيسة.
وفي سادس وعشري رمضان توفي محمد بن علي العسري الوزاني، تقدمت وفاة والده عام ستة وثمانين ومائة وألف. توفي عن غير عقب، العلامة الأديب. بقى ذكره على صاحب السلوة.
وفيه توفي المولى عمر بن السلطان مولانا سليمان. كان علامة مشاركا.
وفيه توفي العابد بن علي بن محمد العلوي الحسني، تولى الوزارة بحضرة المولى عبد الرحمان في ابتداء أمره.
وفيه توفي أحمد بن محمد بن موسى الجعفري التواتي الملقب بزروق، من أشياخ ابن رحمون.
وفيه توفي محمد بن عبد الودود بن عمر التازي الأندلسي، له نزهة الأخيار المرضيين في مناقب العلماء الدلائيين، تقدمت وفاة والده عام خمسة وتسعين ومائة وألف. ذكر الجد المهدي في تقييده أنه من أصحابه.