في يوم الاثنين متم ربيع الأول توفي أبو القاسم بن أحمد التادلي. كان شيخا أستاذا مجودا صالحا له كرامات، دفن خارج باب الساكمة وبنيت عليه قبة بناها عليه السلطان سيدي محمد بن عبد الرحمان. ذكر في السلوة أنه من نسل سيدنا عمر-رضي الله عنه-ولا يصح ذلك عندي. له كتاب في الرجال لم أقف عليه بعد البحث.
وفي ربيع الثاني توفي محمد سلامة، الولي الصالح البهول، كذا بخط الوزير ابن إدريس.
وفي رمضان توفي الفضيل بن محمد بن عبد المالك بن محمد بن أحمد العمراني الحسني الإدريسي الجوطي، له كرامات، وله تأليف في الوعظ والأذكار، اعتكف للعبادة سنين بمسجد الأبّارين وانقطع عن الخلق وزهد في الدنيا ولبس الخشن من الثياب، ودفن بالقباب بروضة أولاد بناني.
وفيه توفي محمد بن التهامي بن عمرو الرباطي. تقدمت وفاة والده عام خمسة وتسعين ومائة وألف. كان علامة مشاركا أديبا ناظما ناثرا، له فهرسة؛ ورحلة؛ وديوان شعر؛ وله معارضة الشمقمقية بنظم متين وأسلوب عجيب، شرحها قاضي فاس محمد بن عبد السلام السائح وقد طبع. توفي بمكة حاجّا.
وفيه توفي أبو بكر بن عبد الرحمان الحجوي القندوسي من أشياخ ابن رحمون.
وفيه توفي الجيلالي بن الهاشمي الخياطي الحسني الأستاذ المكاشف.
وفيه توفي عبد الله بن علي الرجراجي السكياطي، ألف في مناقبه صاحبه التهامي بن محمد الأوبيرى الآتي الوفاة عام ستة وأربعين ومائتين وألف تأليفا سماه إتحاف الخل المواطي ببعض مناقب الإمام السكياطي، في نحو ثلاثة كراريس، وصفه بالشيخ الإمام العالم المقرئ المفتي. توفي بمراكش.
وفيه توفي محمد بن أحمد بن عبد الله بن مبارك الشرادي الولي الصالح عاش مرحّلا مزعجا عن وطنه.