في أواسط محرم توفي محمد بن زيان الدّكّالي المعروف بابن حدّو، من أشهر القواد في وقته. كان سياسيا خبيرا محنكا شهيرا.
وفي ضحوة يوم الأحد ثالث صفر توفي عبد العزيز بن عبد القادر بن يوسف الفاسي الفهري. علامة مشارك مطلع، تولى القضاء بالقصر الكبير وبه دفن بزاويتهم هناك.
وفي ضحوة يوم السبت خامس عشر ربيع الأول توفي عبد العزيز بن أحمد الجرندي الأندلسي العالم المشارك المدرس. توفي ودفن بروضتهم قرب حومة صريوة. بقى ذكره على صاحب السلوة.
وفي يوم الجمعة ثالث ربيع الثاني توفي عبد السلام بن المحتسب الخياط. كان ناظرا بفاس على مسجد القرويين ودفن بروضة الشيخ العربي بردلّة خارج باب عجيسة. بقى ذكره على صاحب السلوة.
وفي شعبان توفي العربي بن عبد الكريم العراقي الحسيني. كان عابدا ناسكا يشار إليه بالخير والصلاج. ودفن بروضتهم داخل باب أبي جيدة.
وفي يوم السبت سابع رمضان بعد العصر توفي أحمد بن محمد-فتحا-بن أحمد الصقلي الحسيني، الشيخ الإمام العارف بربه الشهير صاحب الزاوية بالسّبّع لويات بفاس ولها خراجة بباب النّقبة، ودفينها. ألّف في مناقبه وترجمته الشيخ التاودي بن الطالب ابن سودة الآتي الوفاة عام تسعة ومائتين وألف تقيدا حسنا وذكر مناقبه.
وفيه توفي محمد-فتحا-بن الطاهر بن محمد بوعسرية بن علي بن أبي المحاسن يوسف الفاسي الفهري، الشيخ الحافظ المطلع. توفي عصر يوم الاثنين خامس عشر ربيع الثاني عامه.
توفي عبد الكريم الحيّاني. كان خيرا دينا صالحا.