في عشري محرم توفي علي بن محمد بن عبد الله بن محمد بوزيد الحسني الخمسي من مدشر الخزانة. كان خيرا دينا صالحا من أكبر تلامذة الشيخ العربي الدقاوي الاتي الوفاة في هذا العام، ومن أكبر أشياخ التهامي ابن رحمون.
وفي ليلة ثاني عشر صفر توفي محمد بن عبد السلام بن عبد الله بن محمد بن محمد ابن ناصر الدرعي، آخر حفاظ المغرب، العلامة الشهير، والشيخ الإمام الكبير، والرحالة المعتني البحاثة، له المزايا فيما حدث من البدع بأم الزوايا قصد بذلك الرد على ابن عمه رئيس الزواية في حينه؛ وله رحلة كبرى في مجلدين، ورحلة صغرى في سفر وسط، إلى غير ذلك من التآليف، وترجمته واسعة. توفي في بلده درعة. انظر الأصل.
وفي ليلة الثلاثاء ثاني وعشري صفر توفي العربي بن أحمد بن الحسين بن علي الحسني الإدريسي الشهير بالدرقاوي، الشيخ الشهير، والمربي الكبير، الولي الصالح، صاحب الأتباع الكثيرين، وله الزوايا في جل مدن المغرب. ولد بعد الخمسين ومائة وألف. ثم تحققت أن ولادته كانت عام تسعة وخمسين ومائة وألف. له رسائل شهيرة، وألفت في مناقبه ومناقب أتباعه تآليف، وما زالت طريقته شهيرة إلى الآن، وزواياه وأتباعه قائمون بالذكر والعبادة. دفن في بوبريح من قبيلة بني زروال.
وفي رابع شوال توفي عبد الواحد القادري، يشار إليه بالصلاح، ودفن من الغد بالقباب بعد الصلاة عليه بمسجد القرويين.
وفيه توفي أحمد بن محمد الأندلسي الأسفي المدعو ابن المقدم، العلامة المفتي البارع المشارك. توفي ببلده.
وفيه توفي محمد بن أحمد بن عبد القادر بوراس المعسكري الجزائري، العلامة الكبير، والمؤلف الشهير، له تآليف عديدة كلها مفيدة لا نطيل بذكرها. دخل إلى فاس وألّف تاليف تتعلق بالمغرب.