في صبيحة يوم الأحد وقت الضحى أوائل صفر الخير توفي محمد بن محمد بن عبد الله بوجداين الريفي التّوزاني. تقدمت وفاة والده عام ثلاثة وتسعين ومائة وألف، ودفن مع والده بقبيلة بني توزين بالريف. رأيته محلى بالشيخ الإمام العارف بالله الرباني الفاتح الصمداني.
وفي خامس وعشري رجب توفي الحاج الطيب بن الخياط برادة، كذا بخط البحاثة ابن رحمون، وذكر أنه من أشياخه، والغالب على الظن أنه من أهل فاس.
وفي رجب توفي أحمد بن الشاذلي الحمودي العلمي السريفي، مشارك من أشياخ ابن رحمون.
وفي شعبان توفي حرازم بن محمد الزنبور المعروف بحرازم الاقرع، ساقط التكليف يخبر بمغيات، ودفن بالقباب.
وفي آخر رمضان توفي محمد المبارك بن الطايع بن محمد بن هاشم بن أحمد العلوي البلغيثي. كان علامة مشاركا، ودفن بقبة الشيخ أبي القاسم الوزير بالقباب خارج باب الفتوح.
وفيه توفي أحمد بن الشيخ التاودي ابن سودة. ولد عام ثلاثة وخمسين ومائة وألف وتقدمت وفاة والده عام تسعة ومائتين وألف، العلامة المشارك المدرس المحصل المطلع، تولى قضاء فاس مدة، له شرح على عشرة أحاديث من الأربعين النووية بأمر من مولانا سليمان، وتآليف أخرى، ودفن مع والده بزاويتهم الكائنة بزقاق البغل.
وفيه توفي أحمد بن مبارك السوسي جدّ الوزير أحمد بن موسى الآتي الوفاة عام ثمانية عشر وثلاثمائة وألف. كان هو المتصرف في مملكة المولى سليمان حازما ضابطا، ولي الوزارة مدة من ثلاثين سنة ولم يخلف شيئا من حطام الدنيا، وقام بتجهيزه السلطان المولى سليمان رحم الله الجميع. توفي قتيلا قتله عبيد البخاري.