وفي صبيحة يوم الأحد ثاني وعشري قعدة، وقيل في عام تسعة وعشرين قبله، توفي محمد بن عمرو بن عبد الله الزروالي نسبا الأغصاوي الفاسي أصلا، من أولاد ابن عليلو من مدشر دار ابن هيدور، سكن والده بمدشر العطار من بني زروال من قبائل الهبط، وهو من أشياخ المولى سليمان.
وفي يوم الثلاثاء خامس ذي الحجة توفي محمود التونسي، من أصحاب الشيخ أحمد التجاني، يشار إليه بالصلاح. دفن خارج باب الفتوح.
وعند زوال يوم الاثنين ثامن وعشري ذي الحجة توفي أحمد بن محمد الأخضر السلاوي الفقيه العلامة المشارك. توفي ببلده.
وفيه توفي محمد بن محمد بن عبد السلام السلاوي وزير السلطان المولى سليمان مدة، وقائد مدينة تطوان أولا. توفي بمدينة مكناسة الزيتون. وقفت على أنه توفي يوم الخميس أول يوم من ذي القعدة عامه. قال عنه الزياني في جمهرة التيجان: "الفقيه الكاتب السيد محمد السلاوي من كتاب مولانا أمير المومنين المولى سليمان رقّاه من الكتابة إلى الوزارة ثم الإمارة في الثغور البحرية والقبائل الحفصية ثم قبائل الغرب ثم جعل له التصرف والكلام، مع هدي وقول صارم. توفي بمكناس. ولما بلغه-أي السلطان-خبر موته تأسف لفقده وتوجّع لموته.
وفيه توفي محمد الزرهوني كاتب السلطان المذكور. كان عالما مشاركا، ولاّه مدينة وجدة وأعمالها. ولما عزل رجع إلى الكتابة إلى أن مات بفاس ودفن بها. بقى ذكره على صاحب السلوة.
وفيه توفي محمد الضرير الدلائي، كان عالما مشاركا مستحضرا مطلعا.
وفيه توفي أحمد بن عبد الله ابن خضراء السلاوي: كان علامة مشاركا مدرسا مطلعا.
توفي ببلده.
وفيه توفي محمد بن عبد الرحمان بن محمد السرايري الرباطي. تقدمت وفاة والده عام سبعة ومائتين وألف. العالم المشارك المدرس. توفي بمدينة وزان وبها دفن.