في ليلة الأحد تاسع محرم توفي محمد بن أحمد البوزيدي الغماري الحسني. كان صوفيا مطلعا خيرا دينا من أكبر تلامذة الشيخ العربي الدرقاوي، له تأليف في علم التصوف وطريق القوم على طريقة الإملاء، لأنه كان أميا لا يحسن الكتابة. دفن ببلده وجعلت عليه قبة.
وفي رابع جمادى الأخيرة توفي علي بن محمد-فتحا-ابن ريسون العلمي الحسني نزيل مدينة تطوان. الولي الصالح العالم العامل الشهير، صاحب المشهد الكبير بمدينة تطوان. كانت ولادته عام ثمانية وخمسين ومائة وألف. وهو الذي أسس الزاوية الريسونية بتطوان.
وفي يوم السبت تاسع عشر جمادى الثانية توفي محمد-فتحا-بن المهدي مرينو الرباطي. تقدمت وفاة والده عام ثمانية وثمانين ومائة وألف. كان عالما مشاركا مطلعا يعد في وقته من أكبر علماء الرباط. توفي ببلده.
وفي رمضان توفي الهادي بن عبد الواحد القادري الحسني. كان مشاركا مدرسا فصيحا، دفن بزاويتهم برأس الجنان. ذكر الشيخ أبو الوليد العراقي أنه من أشياخه وأنه انتفع به.
وفي رمضان أيضا توفي الطيب بن محمد ابن رحمون العلمي الحسني، من علماء مدينة تطوان، وقيل إنه توفي قبل هذا.
وفي يوم الأحد عاشر شوال توفي العربي بن أحمد بن الشيخ التاودي ابن سودة في حياة والده. له مشاركة تامة في جل العلوم، وله تآليف، منها شرح على الموطا لم يكمل؛ والمنح القدوسية في شرح الوظيفة الزروقية؛ ونهاية المنى والسول في حب آل الرسول؛ وفتح الملك الجليل في حل مقفل فرائض الشيخ خليل؛ وتحقيق الأنباء فيما يتعلق بطاعون الوباء؛ والقول الكاشف في التحصيص والتقييد لنية الحالف؛ وتسهيل المطالب للطالب في الرد على من حرّم سكّر القالب؛ وحاشية على شرح المكودي للألفية، إلى غير ذلك من التآليف. دفن بزاوية جده بزقاق البغل.