في ثالث ربيع الأول توفي أحمد بن علي بن أحمد العلوي الحسني. كان علامة مشاركا، ولي القضاء بمكناسة الزيتون مدة، وبها توفي.
وفي يوم الجمعة رابع وعشري رمضان توفي محمد بن العربي الزعري السلاوي، كان علامة مشاركا مطلعا.
وفي إسفار يوم الأربعاء سابع شوال توفي أحمد بن محمد بن المهدي ابن عجيبة الأنجري.
كان علامة مشاركا مطلعا حجة موفيا عاملا بعلمه، شيخا متبركا به، له تفسير القرآن في أربعة أسفار ضخام ألفه بطلب من الشيخ البوزيدي عن إذن الشيخ العربي الدرقاوي؛ وحاشية على الجامع الصغير للإمام السيوطي؛ وشرح على بردة الإمام البوصيري؛ وشرح على الهمزية؛ وشرح على الحصن الحصين؛ وتاليف في الأذكار؛ وطبقات المالكية في جزئين سماها أزهار البستان في طبقات الأعيان؛ وشرح على الأجرومية بطريق الإشارة الصوفية؛ وفهرسة، وشرح على الوظيفة الزروقية؛ وشرح على الحزب الكبير للإمام الشاذلي؛ وشرح على المنفرجة؛ وشرح على الحكم. إلى غير ذلك. دفن بقبيلة أنجرة قرب مدينة تطوان. ولد سنة ستين ومائة وألف. وتقدمت وفاة والده عام ستة وتسعين ومائة وألف.
وفي ثاني وعشري شوال توفي أخوه محمد الهاشمي ابن عجيبة، وكلاهما من أكبر تلامذة الشيخ العربي الدرقاوي.
وفي ثالث وعشري شوال توفي عبد الرحمان بن أحمد الشنجيطي منشئا، الصديقي نسبا، نزيل فاس، من أشياخ الشيخ عبد القادر الكوهن الآتي الوفاة عام أربعة وخمسين ومائتين وألف. ذكره في فهرسته وأنه أخذ عنه حديث الأولية.
وفي ذي القعدة توفي محمد المختار بن عمر بن علي بن مسعود التاشفيني، عالم مشارك خير دين، من أهل الخير والصلاح. كان إمام مسجد زقاق الماء، من أكبر تلامذة الشيخ التاودي ابن سودة.
وفيه توفي محمد بن العسري التجاني طريقة. من أشهر أفراد الطريقة التجانية. له روض العجب الفاني في مناقب الشريف التجاني، ذكر فيه مناقب شيخة أحمد التجاني الآتي الوفاة عام ثلاثين ومائتين وألف، وهو متداول عندهم.