مَن رأيت من البشر، وقال أبو إسماعيل: رأيت في سفري وحضري حافظًا ونصف حافظ؛ فأما الحافظ فأحمد بن علي بن منجويه، وأما نصف حافظ فالجارودي.
قال يحيى بن منده: كتب عنه عمي عبد الرحمن بن منده كتاب السنن له الذي عمله على هيئة سنن أبي داود وكان يثني عليه كثيرا، وقال: سمعت منه المسندات الثلاثة للحسن بن سفيان.
قلت -يعني الذهبي-: قد صنف ابن منجويه على الصحيحين مستخرجا وعلى جامع أبي عيسى وسنن أبي داود، مات يوم الخميس خامس المحرم سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، وله إحدى وثمانون سنة (?).
قال السمعاني: الحافظ الأصبهاني المعروف بابن منجويه من أهل أصبهان سكن نيسابور، كان من الحفاظ المتقنين وكان إماما فاضلا مكثرا من الحديث، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ لنيسابور فقال: أبو بكر أحمد بن علي الأصبهاني نزيل نيسابور من المقبولين في طلب العلم، رحل في طلب الحديث وجمع الصحيح والتراجم والأبواب بفهم ودراية، طلب الحديث بعد الستين والثلاثمائة، ورحل إلى الشيخ أبي بكر الإسماعيلي وأكثر عن أقرانه بخراسان بعد أن سمعه في بلده وأدرك إسناد وقته (?).
قال ابن العماد: قال ابن ناصر الدين: كان أحد الحفاظ المجودين ومن أهل الورع والدين، ثقة من الأثبات، صنف على الصحيحين وجامع الترمذيّ وسنن أبي داود مصنفات (?).