عليه مدار التدريس والفتوى والنظر في زمانه، لقي الشيوخ وناظر الفحول والأئمة، وتفقه بمرو على القفال وغيره، وكان من أفراد الأئمة، وعقد له مجلس الإملاء فأملى سنين، توفي في ذي القعدة سنة أربع وأربعين وأربعمائة (?).
قال الذهبي: الإِمام، الفقيه، شيخ الشافعية أبو الفتح القرشي العمري المروزي الشافعي تفقه على أبي بكر القفال، وعلى أبي الطيب الصعلوكي وابن محمش الزيادي، وبرع في المذهب، ودرس في أيام مشايخه، وتفقه به أهل نيسابور، وكان مدار الفتوى والمناظرة عليه، وأملى مدة وصنف، وكان خيرا، متواضعا، فقيرا، متعففا، قانعا باليسير، كبير القدر رحمه الله، مات بنيسابور في ذي القعدة سنة أربع وأربعين وأربعمائة (?).
قال السبكي: الشريف العمري أبو الفتح القرشي المروزي أحد أئمة الدين، تفقه على القفال وأبي الطيب الصعلوكي وأبي طاهر الزيادي، وكان إماما ورعا زاهدا فقيرا قانعا باليسير، مشارا إليه في العلم، عليه مدار الفتوى والمناظرة، محدثا جلس للتحديث والإملاء فأملى الكثير، معظما، درس في حياة أشياخه أبي طاهر بن محمش وأبي الطيب الصعلوكي وغيرهما، وتفقه به خلق منهم البيهقي، وصنف مصنفات كثيرة، وكتب بخطه الكثير، عندي بخطه النصف الأول من جمع الجوامع لابن العفريس، توفي بنيسابور في ذي القعدة سنة أربع وأربعين وأربعمائة (?).