قال الصريفيني: قال عبد الغافر الفارسي في تاريخه: الحفصي أبو سهل المروزي، قدم نيسابور، شيخ مستور سليم النفس والجانب.
ظهر له سماع صحيح البخاري عن الكشميهني بمرو، وهو آخر من رواه عنه فيما أظنه، فسمع منه المشايخ بمرو، وظهر له العز والقبول بذلك السماع، وحمل إلى نيسابور بسبب ذلك، وأكرمه نظام الملك، وقرئ عليه الصحيح في المدرسة النظامية، وحضر أولاد القضاة والأئمة والرؤساء، واتفق له مجلس قام بهم وبالفقهاء قل ما عهدنا مثله وكنا حاضرين، ولما فرغ منه رده مكرمًا إلى مرو، وكان من جملة العوام إلا أنه كان صحيح السماع كما ذكر، وتوفي بعد ذلك بقريب، وكان حضوره سنة خمس وستين وأربعمائة (?).
قال أبو سعد السمعاني: أبو سهل الحفصي الكشميهني المروزي شيخ سليم الجانب لا يفهم شيئًا من الحديث غير أنه صحيح السماع، سمع الجامع الصحيح عن أبي الهيثم محمَّد بن المكي الكشميهني، وحمله نظام الملك أبو علي الوزير إلى نيسابور حتى حدث بهذا الكتاب بها، وسمع منه أكثر علماء الوقت بنيسابور، وقرئ عليه الكتاب في المدرسة النظامية ... وقرئ عليه في سنة خمس وستين وأربعمائة، وتوفي فيما أظن سنة ست (?).
قال الذهبي: الشيخ المسند أبو سهل المروزي الحفصي راوي صحيح البخاري عن أبي الهيثم الكشميهني، صاحب الفربري، حدث به بمرو ونيسابور، وكان رجلًا مباركا من العوام، أكرمه نظام الملك وسمع منه، ووصله بجملة، قال أبو سعد السمعاني: لم يحدث بالصحيح بمرو، وحمله النظام الوزير إلى نيسابور، فحدث