عشرة أجزاء، وخرّج له أحمد بن علي الحافظ اليَزْدِيّ (?) ألف حديث، وعقد له مجلس الإملاء بنيسابور في مسجد عقيل بعد أبي طاهر الزيادي سنة عشر وأربعمائة، وحضر الحفاظ والمشايخ من الصدور واهل العلم، وأملى سنين أعصار الخميس مدة وأعصار الجمعة مدة، وكان ثقة ثبتا في الحديث.

وقال -يعني عبد الغافر-: سمعت أبا صالح المؤذن يقول: سمعت أبا حازم العبدوي يقول: كان الإِمام يقول لي بعد ما رجع من إسفرايين: أشتهي أن يكون موتي بنيسابور حتى يصلي عليّ جميع أهل نيسابور. فتوفي بعد هذا الكلام بنحو من خمسة أشهر يوم عاشوراء سنة ثماني عشرة وأربعمائة، وكان يوما مطيرا ثم طلعت الشمس بعد الظهر، وحمل إلى مقبرة الحيرة، وصلى عليه الإِمام الموفق، ودفن في مشهد أبي بكر الطوسي، ثم ورد ابنه في خلق عظيم ونقلوه بعد ثلاث وصلوا عليه في ميدان الحسين وحملوه إلى إسفرايين ودفن في مشهده، والناس يتبركون به ويزورونه (?) وتستجاب عنده الدعوات (?)، وبقيت بعده من آثاره وتصانيفه جملة تبقى إلى القيامة إن شاء الله تعالى.

وقال -يعني عبد الغافر-: وحكى لي من أثق به أن (الصاحب بن عباد) (?) كان إذا انتهى إلى ذكر الباقلاني وابن فورك والإسفراييني -وكانوا متعاصرين من أصحاب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015