ومحمَّد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدويه بن موسى بن بيان أبي بكر البغدادي البزاز المعروف بالشافعي صاحب الأجزاء الغيلانيات العالية.
سمع منه: أبو بكر البيهقي ببغداد، ووصفه بالحفظ، وكان يقرأ عليه ببغداد.
وروى عنه أيضًا: أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي أبو بكر الخطيب البغدادي صاحب التصانيف وخاتمة الحفاظ، وأحمدُ بن محمَّد بن أحمد بن عبد الله ابن حفص أبو سعد الأنصاري الهروي الماليني شيخ البيهقي، وأحمدُ بن محمَّد بن أحمد بن غالب أبو بكر الخوارزمي المعروف بالبرقاني صاحب المسائل عن الدارقطني ومصنف كتاب العلل الذي أملاه عليه الدارقطني رحمه الله.
قال أبو بكر الخطيب: أبو الفتح بن أبي الفوارس، كان جده سهل يكنى أبا الفوارس، ولد أبو الفتح في سحر يوم الأحد لثمانٍ بقين من شوال سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وسافر في طلب الحديث إلى البصرة وبلد فارس وخراسان، وكتب الكثير وجمع، وكان ذا حفظ ومعرفة وأمانة وثقة، مشهورا بالصلاح، وكتب الناس بانتخابه على الشيوخ وتخريجه، وسمعت منه بعض أماليه، وقرأت عليه قطعة من حديثه، وكان يسكن بالجانب الشرقي ويملي في جامع الرصافة، وتوفي في يوم الأربعاء السادس عشر من ذي القعدة سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، ودفن من الغد، وذلك يوم الخميس بمقبرة باب حرب، وقبره إلى جنب قبر أحمد بن حنبل، غير أن بينهما قبور التميميين الثلاثة، أخبرنا عبيد الله بن أبي الفتح، قال: أخبرنا أبو الحسن الدارقطني، قال: علي ومحمَّد أبو الفتح يعرفان ببني أبي الفوارس، كتبا الحديث، ورحل محمَّد في طلبه إلى خراسان وأصبهان وغيرهما.
قلت -يعني الخطيب-: وكان أخوه علي بن أحمد بن أبي الفوارس عبدا صالحا، ومات قبل أن يحدث (?).