وروى عنه أيضًا: أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي أبو بكر الخطيب البغدادي صاحب التصانيف وخاتمة الحفاظ، وأحمدُ بن علي بن الحسين بن زكريا أبو بكر الطريثيثي البغدادي الصوفي المعروف بابن زهراء.
قال أبو بكر الخطيب: أبو الحسن المعروف بابن طيب الرَّزاز كتبنا عنه، وكان قد قرأ القرآن على ابن مقسم بحرف حمزة، وكُف بصره في آخر عمره، وكان يسكن بالكرخ، وله دكان في سوق الرزازين، حدثني بعض أصحابنا قال: دفع إلى علي بن أحمد الرزاز بعد أن كف بصره جزءا بخط أبيه فيه أمالي عن بعض الشيوخ وفي بعضها سماعه بخط أبيه العتيق، والباقي فيه تسميع له بخط طري، فقال: انظر سماعي العتيق فاقرأه عليَّ، وما كان فيه تسميع بخط طري فاضرب عليه؛ فإني كان لي ابن يعبث بكتبي ويسمع لي فيما لم أسمعه. أو كما قال.
حدثني الخلال قال: أخرج إلى الرزاز شيئًا من مسند مسدد، فرأيت سماعه فيه بخط جديد فرددته عليه.
قلت: وقد شاهدت أنا جزءا من أصول الرزاز بخط أبيه فيه أمالي عن ابن السماك، وفي بعضها سماعه بالخط العتيق، ثم رأيته قد غير فيه بعض وقت، وفيه إلحاق بخط جديد، وكان الرزاز مع هذا كثير السماع كثير الشيوخ، وإلى الصدق ما هو، سألته عن مولده فقال: في شهر ربيع الأول من سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، ومات في ليلة الأربعاء السابع عشر من شهر ربيع الآخر سنة تسع عشرة وأربعمائة (?).
قال الذهبي: الشيخ المسند، أبو الحسن البغدادي الرزاز، ولد سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، وتلا لحمزة على أبي بكر بن مقسم، عن إدريس الحداد، تلا عليه عبد السيد بن عتاب وغيره، وروى الكثير وكف بصره بأخَرَة، وكان له حانوت في