قال الصريفيني: قال عبد الغافر الفارسي في تاريخه: أبو علي الدقاق الأستاذ الشهيد، لسان وقته وإمام عصره، نيسابوري الأصل، تعلم العربية وحصل علم الأصول، وخرج إلى مرو فتفقه بها على الخضري وبرع في الفقه، وأعاد على أبي بكر القفال المروزي في درس الخضري، ولما استمع ما يحتاج إليه من العلوم أخذ في العمل وسلك طريق التصوف، وصحب الأستاذ أبا القاسم النصراباذي، وكان لا يستند إلى شيء؛ كأنه يُعَوِّد نفسه ترك الرفاهية، سمع من أبي علي الشبوي بمرو ومن أبي الهيثم الكشميهني، سمع منه زين الإسلام، وسمع من أبي عمرو بن حمدان بنيسابور، توفي في ذي الحجة سنة خمس وأربعمائة (?).

قال الذهبي: الأستاذ أبو علي الدقاق الزاهد النيسابوري شيخ الصوفية وشيخ أبي القاسم القشيري، توفي في ذي الحجة، وقال: ذكره عبد الغافر مختصرًا فقال: لسان وقته وإمام عصره، تعلم العربية (?) وحصل علم الأصول، وخرج إلى مرو فتفقه بها على الخضري وأعاد على أبي بكر القفال المروزي وبرع، ثم أخذ في العمل وسلك طريق التصوف، وصحب أبا القاسم النصراباذي، حكى عنه أبو القاسم القشيري أحوالًا وكرامات، توفي في ذي الحجة سنة خمسٍ (?).

قال الصفدي: أبو علي الأستاذ الدقاق الزاهد النيسابوري شيخ الصوفية وشيخ أبي القاسم القشيري، توفي في ذي الحجة سنة ست وأربعمائة، وقيل: سنة اثنتي عشرة وأربعمائة والله أعلم (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015