وأنبأنا عبد الله بن عمر بن علي بن زيد الحريمي، عن محمد بن أبي جعفر محمد بن علي، عن أبي علي الحداد، أنبأنا أحمد بن عبد الله بن أحمد، عن جعفر بن محمد، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن، أخبرنا الزبير، حدثنا محمد، حدثني عيسى بن يونس بن أبي إسحاق، عن سفيان بن دينار قال: دخلت بيت النبي صلى الله عليه وسلم فرأيت قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبر أبي بكر وعمر رضي الله عنهما مسنمةً.
أخبرنا الحسين بن المبارك، أخبرنا عبد الأول بن عيسى، أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حمويه، أخبرنا محمد ابن يوسف، أخبرنا محمد بن إسماعيل، حدثني فروة، قال: حدثنا علي، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: ((لما سقط عنهم الحائط في زمان الوليد بن عبد الملك أخذوا في بنائه، فبدت لهم قدمٌ، ففزعوا، فظنوا أنها قدم النبي صلى الله عليه وسلم، فما وجدوا أحداً يعلم ذلك، حتى قال لهم عروة: لا والله ما هي قدم النبي صلى الله عليه وسلم، ما هي إلا قدم عمر رضي الله عنه)) .
ثم إن عمر بن عبد العزيز بنى على حجرة النبي صلى الله عليه وسلم حائزاً من سقف المسجد إلى الأرض، وصارت الحجرة المقدسة في وسطه وهو على دورانها، وعلى الحجرة الشريفة ثوبٌ مشمعٌ على هيئة الخيمة، وفوقها سقف المسجد، وفيه خوخة وعليها ممرقٌ مقفل، وفوق الخوخة في سقف السطح خوخةٌ أخرى فوق تلك الخوخة، وعليها ممزقٌ آخر مقفل أيضاً، وحولها في سطح المسجد حظيرةٌ مبنيةٌ بالآجر والجص تميز الحجرة عن السطح وبين سقف المسجد وبين سقف السطح فراغٌ نحو من ذراعين، وعليه شباك من حديد يرمي الضوء من رحبة المسجد، ويشال إذا أرادوا الدخول إلى ثم لحاجةٍ تعرض، أو عمارة تحدث.
أخبرنا محمد بن أحمد وغيره في إذنهم قالوا: أخبرنا أبو الفرج