وقال أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب –واسم أبي سفيان جعفر- يبكي رسول الله صلى الله عليه وسلم:

أرقت فبات ليلي لا يزول ... وليل أخي المصيبة فيه طول

وأسعدني البكاء وذاك مما ... أصيب المسلمون به قليل

لقد عظمت مصيبته وجلت ... عشية قيل قد قبض الرسول

وأضحت أرضنا مما عراها ... تكاد بنا جوانبها تميل

فقدنا الوحي والتنزيل فينا ... يروح به ويغدو جبرئيل

وذاك أحق ما سالت عليه ... نفوس الناس أو كربت تسيل

نبي كان يجلو الشك عنا ... بما يوحى إليه وما يقول

ويهدينا فلا نخشى ضلالاً ... علينا والرسول لنا دليل

أفاطم إن جزعت فذاك عذرٌ ... وإن لم تجزعي ذاك السبيل

فقبر أبيك سيد كل قبر ... وفيه سيد الناس الرسول.

أخبرنا أبو عبد الله الزبيدي، أخبرنا أبو الوقت الصوفي، أخبرنا عبد الرحمن، أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، أخبرنا محمد، حدثنا إبراهيم بن موسى، قال: أخبرنا هشام، عن معمر، عن الزهري، قال: ((أخبرني أنس بن مالك رضي الله عنه أنه سمع خطبة عمر الآخرة حين جلس على المنبر –وذلك الغد من يوم توفي النبي صلى الله عليه وسلم - فتشهد وأبو بكر صامت لا يتكلم، قال: كنت أرجو أن يعيش رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يدبرنا –يريد بذلك أن يكون آخرهم-، فإن يك محمدٌ صلى الله عليه وسلم قد مات، فإن الله جعل بين أظهركم نوراً تهتدون به بما هدى الله محمداً صلى الله عليه وسلم، وإن أبا بكر صاحب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015