وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ مُخْتَصَرًا.

والكُدى- بِضَمِ الْكَافِ وَبِالدِّالِ الْمُهْمَلَةِ مَقْصُورٌ- هُوَ الْمَقَابِرُ.

1999 - وَعَنْ أَمِّ عِيسَى قَالَتْ: "لَمَّا أُصِيبَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَسْمَاءَ فَقَالَ لَهَا: أَخْرِجِي إِلَيَّ وَلَدَ جَعْفَرَ. فَخَرَجُوا إِلَيْهِ فَضَمَّهُمْ إِلَيْهِ وَشَمَّهُمْ. قال: فدمعت عيناه. فقالت: يا رسوله اللَّهِ، أُصِيبَ جَعْفَرُ؟ قَالَ: نَعَمْ أُصيب الْيَوْمَ. فَرَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى مَنْزِلِهِ فَقَالَ: إِنَّ بِأَهْلِ جَعْفَرَ شُغْلًا عَنْ أَنْفُسِهِمْ، فَاصْنَعُوا لَهُمْ طَعَامًا فَابْعَثُوا بِهِ إِلَيْهِمْ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ: فَمَا زَالَتْ سُنَّة حَتَّى تَرَكَهَا النَّاسُ".

رَوَاهُ مُسَدَّدُ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ لِجَهَالَةِ أُمِّ عِيسَى، وَتَدْلِيسِ ابْنِ إِسْحَاقَ وَمِنْ هَذَا الْوَجْهِ رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ بِاخْتِصَارٍ وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرَ.

2000 - وَعَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: "كُنْتُ أَسْمَعُ عمر بن الحنطاب- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- يَقُولُ: لَا يَدْخُلُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ فِي بَابٍ إِلَّا دَخَلَ مَعَهُ نَاسٌ. فَلَا أَدْرِي مَا تَأْوِيلُ قَوْلِهِ، حَتَّى طُعِنَ عُمر فأَمر صُهيبًا أَن يُصلِّي بِالنَّاسِ ثلاثَا، وَأَمَرَ بِأَنْ يَجْعَلَ لِلنَّاسِ طَعَامًا، فَلَمَّا رَجَعُوا مِنَ الْجِنَازَةِ جَاءُوا وَقَدْ وُضعت الْمَوَائِدُ فأَمسك النَّاسُ عَنْهَا لِلْحُزْنِ الَّذِي هُمْ فِيهِ، فجاء العباس بن عبد المطلب قال: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، قَدْ مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَكَلْنَا بَعْدَهُ وَشَرِبْنَا، ومات أبو بكر فأكلنا بعده وشربنا، أيها الناس كلوا من هذا الطعام. فمد يده وَمَدَّ النَّاسُ أَيْدِيَهُمْ فَأَكَلُوا، فَعَرَفْتُ تَأْوِيلَ قَوْلِهِ ".

رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ بِسَنَدٍ فِيهِ عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015