7779 - وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ: "جَلَسْتُ إِلَى رَهْطٍ أَنَا رَابِعُهُمْ، فَإِذَا رَجُلٌ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -يَقُولُ: لَيَدْخُلَنَّ بِشَفَاعَةِ رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي أَكْثَرَ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ. قَالَ: قُلْنَا: سِوَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: سِوَايَ. قَالَ: قُلْتُ: أَنْتَ سَمِعْتَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَسَأَلْتُ عَنْهُ بَعْدَ مَا قَامَ فَقَالُوا: هَذَا ابْنُ أَبِي الْجَدْعَاءِ".

رَوَاهُ مُسَدَّدٌ، وَأَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ، وَرَوَاهُ مُخْتَصَرًا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ وَالتِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَاسْمُ ابْنُ أَبِي الْجَدْعَاءِ: عَبْدُ اللَّهِ، وَلَيْسَ لَهُ سِوَى هَذَا الْحَدِيثِ الْوَاحِدِ.

7780 - وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: لَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ قَوْمٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَدْ غَرِقُوا فِي النَّارِ برحمة الله وشفاعة الشافعين".

رواه أبو يعلى الموصلي بسند فيه سلمة بن صالح، وَهُوَ ضَعِيفٌ.

7781 - وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -قَالَ: "سَلَكَ رَجُلَانِ مَفَازَةً، أَحَدُهُمَا عَابْدٌ وَالْآخَرُ بِهِ رَهَقٌ، فَعَطِشَ الْعَابِدُ حَتَّى سَقَطَ فَجَعَلَ صَاحِبَهُ يَنْظُرُ إِلَيْهِ وَهُوَ صَرِيعٌ، فقال: والله لئن مات هذا العبد الصَّالِحُ عَطَشًا وَمَعِي مَاءٌ لَا أُصِيبُ مِنَ الله خيًرا، وَإِنْ سَقَيْتُهُ مَائِيَ لَأَمُوتَنَّ. فَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وعزم ورش عليه من مائه وسقاه مِنْ فَضْلِهِ، قَالَ: فَقَامَ حَتَّى قَطَعَ الْمَفَازَةَ. قَالَ: فَيُوقَفُ الَّذِي بِهِ رَهَقٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِلْحِسَابِ، فَيُؤْمَرُ بِهِ إِلَى النَّارِ، فَتَسُوقُهُ الْمَلَائِكَةُ فَيَرَى الْعَابِدُ فَيَقُولُ: يَا فُلَانُ، أَمَا تَعْرِفُنِي؟ قال: فيقولن: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا فُلَانٌ الَّذِي آثَرْتُكَ عَلَى نَفْسِي يَوْمَ الْمَفَازَةِ. قَالَ: فَيَقُولُ: بَلَى أَعْرِفُكَ. قَالَ: فَيُقَالُ لِلْمَلَائِكَةِ: قِفُوا. قَالَ: فَيُوقَفُ ويجيء حَتَّى يَقِفَ وَيَدْعُو رَبَّهُ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، قَدْ تَعْرِفُ يَدَهُ عِنْدِي وَكَيْفَ آثَرَنِي عَلَى نَفْسِهِ، يَا رَبِّ هَبْهُ لِي. فَيَقُولُ: هُوَ لك. قال: فيجيء فيأخذ بِيَدِهِ فَيُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015